الفياض: بومبيو طمأننا حول إيران.. وأوامر الحشد من بغداد

قال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الأحد إن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو طمأن العراقيين بعدم نية بلاده شن عمل عسكري على ايران.

اربيل (كوردستان 24)- قال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الأحد إن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو طمأن العراقيين بعدم نية بلاده شن عمل عسكري على ايران.

وقام بومبيو الاسبوع الماضي بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن الأمريكيين في العراق وتوضيح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

يأتي هذا في وقت تصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل حاد وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة، إذ أمرت واشنطن دول العالم فعليا بوقف شراء النفط الإيراني وإلا واجهت عقوبات أمريكية في إجراء يهدف لوقف صادرات الخام الإيراني نهائيا.

وقال الفياض في تصريح لوكالة الانباء الرسمية الايرانية "قلقون من احتمال ردود افعال ايرانية وجاءوا الي بغداد لكي يقدموا علامات الاطمئنان بعدم نيتهم القيام بعمل عسكري".

كان بومبيو قال بعد زيارته لبغداد إن الولايات المتحدة حثت العراق على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية. وقال لاحقاً إن التهديدات الصادرة عن إيران أو "وكلائها"، تزايدت في الأسابيع الماضية.

"خطة انتشارية"

قال مسؤولون امريكيون بمن فيهم بومبيو إن المصالح الامريكية اذا تعرضت الى هجمات ايرانية او عبر وكلائها في العراق والمنطقة فستقابل برد "سريع وحاسم".

ولطالما اتهم الامريكيون فصائل عديدة في الحشد الشعبي بتلقي اوامرها من ايران وخصوصا فيما يتعلق بالانتشار بأراضي البلاد.

وكان تقرير مخابراتي اسرائيلي قال مؤخراً إن الفصائل الشيعية، التي تربطها صلات وثيقة بطهران، عززت انتشارها في الانبار لتكون قريبة على قاعدة التنف في الشرق السوري.

إلا أن الفياض، الذي يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي، قال إن "قرار انتشار الحشد الشعبي هو قرار عراقي وكل ما يقال ويشاع هو اكاذيب، القرار بيدنا مئة بالمئة ونحن من يقرر اين يتواجد الحشد الشعبي واين لا يتواجد".

وتابع قائلا "الخطة الانتشارية (للحشد الشعبي) هي متعلقة بالظروف الميدانية والعسكرية ولا يجرؤ أي مسؤول بأن يتكلم معنا في هذه القضية".

وكرر الفياض ما قاله رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بان بغداد ضد العقوبات الامريكية على ايران، وأضاف "لم نكن جزء منها ابدا".

ومضى يقول "نحن ملتزمون بالتعامل مع الجمهورية الاسلامية، والروابط الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والاجتماعية بين الشعبين العراقي والايراني لا يمكن أن تنتهي بقرار وتبدأ بقرار... وهذه الازمة ستعمق الروابط بشكل اكبر وبشكل جذري وليس العكس".