ستوكهولم تحتج على إعدام سويدي في العراق

أعلنت وزارة الخارجية السويدية احتجاجها على إعدام مواطن سويدي من أصل عراقي بعد ادانته بالإرهاب والانتماء لتنظيم داعش في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الخارجية السويدية احتجاجها على إعدام مواطن سويدي من أصل عراقي بعد ادانته بالإرهاب والانتماء لتنظيم داعش في العراق.

وأعلن العراق اعدام 38 شخصا يوم امس في سجن بمدينة الناصرية بجنوب البلاد وهو اكبر عدد من الاشخاص تعدمهم الحكومة العراقية في يوم واحد منذ أعلنت "النصر النهائي" على تنظيم داعش في البلاد.

وذكرت وسائل اعلام سويدية ان ستوكهولم ستقوم في وقت لاحق من اليوم باستدعاء السفير العراقي لديها للتعبير عن الاحتجاج.

وكانت محكمة عراقية قد أدانت الرجل البالغ عمره 60 عاماً في عام 2010 بعقوبة الإعدام بتهمة ارتكابه جرائم إرهابية في البلاد.

وقال رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين بالتزامن مع حضوره اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم أمس "ليس لدي أي تفاصيل، لكننا نعرف أن هذا الشخص قد سُجن في العراق كمتهم بارتكابه جريمة إرهابية".

وأضاف "موقفنا هو أن الشخص الذي يسافر الى بلد آخر ويرتكب جريمة فيه، يجب أن يتوقع أن يتم معاقبته في ذلك البلد، لكننا نرفض تنفيذ عقوبة الإعدام".

ولا يعرف بالضبط عدد المعتقلين من عناصر تنظيم داعش في السجون العراقية او عدد اولئك الذين يرجح ان يواجهون نفس المصير.

كما لم تعلن الحكومة العراقية عن أي احصائية بأعداد المسجونين الاجانب او الذين ينحدرون من اصول عراقية.

وفي 24 أيلول سبتمبر الماضي أعدم العراق 42 شخصا أدينوا بجرائم ذات صلة بالإرهاب منها قتل أفراد أمن وتفجير سيارات ملغومة.

ونفذ العراق في آب اغسطس 2016 حكما مماثلا بـ36 رجلا كانوا قد ادينوا بمذبحة سبايكر التي قتل فيها 1700 جندي عراقي على يد داعش عام 2014.

وكثيرا ما تدين منظمة العفو الدولية عمليات الإعدام الجماعي وقالت في اكثر من مناسبة ان بعض الاعترافات تنتزع من الرجال تحت التهديد والتعذيب.

وسبق أن توقع وزير العدل العراقي حيدر الزاملي المزيد من عمليات الإعدام رافضا قلق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بشأن نزاهة المحاكمات.

وتقول منظمات انسانية دولية بما فيها الامم المتحدة إن جهود السلطات العراقية لتسريع تنفيذ عقوبات الإعدام قد تؤدي إلى إعدام أبرياء.