في كوردستان.. "مستقبل أجيال" على المحك والاحتجاجات تتسع

حذر تكتل كوردي في البرلمان العراقي الاحد من "ضياع مستقبل أجيال كاملة" في اقليم كوردستان بعد اغلاق الكثير من المدارس بسبب عدم صرف رواتب المعلمين والموظفين..

اربيل (كوردستان 24)- حذر تكتل كوردي في البرلمان العراقي الاحد من "ضياع مستقبل أجيال كاملة" في اقليم كوردستان بعد اغلاق الكثير من المدارس بسبب عدم صرف رواتب المعلمين والموظفين على الرغم من وعود رئيس الوزراء حيدر العبادي بهذا الصدد.

 وسبق أن أعلن العبادي عزمه على اعادة صرف رواتب موظفي كوردستان إلا أن ذلك لم يتم وهو ما دفع حكومة الاقليم لوصف تصريحاته بالدعائية.

وقال نائب رئيس كتلة التغيير الكوردية البرلمانية أمين بكر في بيان إن وعود العبادي "مجرد كلام عبر وسائل الإعلام دون تنفيذ".

ولطالما احتج موظفون على العبادي من وزارات التربية والصحة وغيرها في اقليم كوردستان بسبب وعود لم يف بها بخصوص رواتبهم.

وأضاف بكر أن التربية والصحة هما قطاعان حيويان في الإقليم وينبغي التعامل معهما بشكل استثنائي وإبعادهما عن الخلافات السياسية.

وأشار الى أن الكثير من مدارس الإقليم أغلقت أبوابها منذ عدة أشهر بسبب عدم صرف رواتب منتسبي وزارة التربية.

وتابع "هذا الوضع معناه ضياع مستقبل أجيال كاملة وتراجع بمستوى التربية والتعليم ما سينعكس سلبا على مكانة العراق التربوية والعلمية أمام دول العالم".

ودعا النائب الكوردي العبادي الى إطلاق الرواتب في "وقت سريع" وقال إن تأخيرها إلى وقت آخر "معناه عدم كفاية الوقت لإنقاذ الموسم الدراسي" الحالي.

هذا واستأنف العشرات من المعلمين تظاهراتهم اليوم الاحد للاحتجاج على عدم صرف رواتبهم. ورفع كثيرون لافتات كتبت بالعربية والكوردية.

وكُتب في احدى اللافتات بالكوردية "السياسة لكم.. والحياة لنا" وفي لافتة اخرى كُتب بالعربية "كفاكم حصارا على الشعب".

وردد المتظاهرون شعارات تندد بوعود العبادي وتطالب بصرف رواتبهم المتأخرة.

وشهد اقليم كوردستان ازمة مالية بعد قطع بغداد حصته المالية من الموازنة عام 2014 حتى قبل أن يبدأ بتصدير النفط بشكل مستقل الى تركيا.

وبعد التوتر مع الحكومة العراقية في ملفات عدة اجرى اقليم كوردستان استفتاء في أيلول سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الكاسح لصالح الاستقلال غير أن بغداد جابهته بقوة فسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما في ذلك كركوك بؤرة الخلاف بين الجانبين.

ويُعتقد الى حد كبير أن يشكل تأخر العبادي في اعادة صرف حصة كوردستان من الموازنة عاملا مساعدا في تعقيد الازمة بين بغداد واربيل والتي تفاقمت على نحو غير مسبوق بعد الاستفتاء.

ولا يزال اقليم كوردستان يواجه صعوبات في صرف رواتب موظفي الحكومة والبالغة 875 مليار دينار عراقي (800 مليون دولار) شهريا.

ويعتمد الاقليم شبه المستقل في تمويل مئات آلاف من الموظفين على بيع النفط الذي هبطت أسعاره بشكل حاد لتصل إلى ادنى مستوياتها.