الشرطة تعتقل فرهاد بيربال في اربيل

اعتقلت شرطة محافظة اربيل بإقليم كوردستان الأحد الكاتب والشاعر الكوردي فرهاد بيربال بناء على شكوى تتهمه بإهانة الناس.

اربيل (كوردستان 24)- اعتقلت شرطة محافظة اربيل بإقليم كوردستان الأحد الكاتب والشاعر الكوردي الدكتور فرهاد بيربال بناء على شكوى تتهمه بإهانة الناس.

ونشر ناشطون على الانترنت تسجيلا مصورا يظهر بيربال بينما كان يوجه إهانات قاسية الى رجل عربي يرتدي الزي العربي التقليدي في مدينة اربيل، مما اثار استهجان الرأي العام في اقليم كوردستان عموما ودفع السكان الكورد لتقديم شكوى بحق بيربال.

ولم يغضب هذا الحادث السكان الكورد وحدهم بل دفع عائلة بيربال الى اصدار بيان وقالت إنه مصاب بأمراض نفسية أبى أن يتعالج منها رغم المحاولات المتكررة. وسبق لبيربال أن قام بإهانات مماثلة ليس ضد العرب وحسب انما ضد الكورد انفسهم وقوميات اخرى.

وقال مدير شرطة اربيل اللواء عبدالخالق طلعت لكوردستان 24 إن قوات الشرطة وبناء على مذكرة اعتقال احتجزت فرهاد بيربال في الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرا الى أن المدعي العام أمر باعتقال بيربال بعدما تلقى شكاوى تتهمه بالإهانة.

وأضاف أن الشرطة كانت فيما مضى على علم بممارسات بيربال، لكنها لم تتلق أي شكوى بحقه، مشيرا الى أن أمر الاعتقال جاء بعد نشر الفيديو الأخير.

وقال طلعت إن توقيف بيربال فرصة لكي يراجع نفسه ويكون على دراية بالممارسات التي يفعلها وكيف تضر بالمجتمع لاسيما الإهانات والتشهير.

وتابع "بدأنا التحقيقات معه.. الطبيب المختص يجري الفحوصات اللازمة".

وأضاف طلعت ان بيربال سيحال الى المحكمة والتي ستبت في امره لاحقا.

يعد بيربال أحد اكثر الشخصيات اثارة للجدل في اقليم كوردستان بسبب اسلوبه في الانتقاد وقراءة الشعر. وكثيرا ما كان يتعرض لاعتداءات من قبل اشخاص ساخطين على نقده وأفعاله التي يعتقد كثيرون أنها تحمل اساءات تدخل في اطار الإهانة بحق الناس.

وفرهاد هو كاتب ومحاضر جامعي ولد عام 1961 في اربيل وتخرج من جامعة السليمانية عام 1984 ثم سافر الى اوروبا وبعدها عاد الى كوردستان وله مؤلفات عديدة.

إقرأ ايضا: حادثة الشجار تتفاعل.. اربيل تبرق اعتذارا للبصرة وسنجاري يطمئن الاعرجي

وفي الشهر الماضي، وقع اشتباك بالأيدي بيان شبان عرب وكورد داخل اربيل بالتزامن مع الاحتفال بيوم عيد الحب (الفالنتاين).

وانتقد كثير من المسؤولين الكورد الحادثة غير المسبوقة في الاقليم الذي يعد واحة من الهدوء والاستقرار واستقبل مئات الالاف من النازحين العراقيين على مدى سنوات.