العراق يغير رأيه في آخر لحظة إزاء حدث دولي كادت تحتضنه اربيل

قال وزير في اقليم كوردستان إن الحكومة العراقية كانت تخطط لعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في اربيل إلا انها قررت عقده في دولة الكويت لدوافع سياسية، وأشار الى أن الاقليم يأمل الحصول على حصة عادلة خلال المؤتمر.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير في اقليم كوردستان إن الحكومة العراقية كانت تخطط لعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في اربيل إلا انها قررت عقده في دولة الكويت لدوافع سياسية، وأشار الى أن الاقليم يأمل الحصول على حصة عادلة خلال المؤتمر.

تصريحات وزير الإسكان والإعمار في إقليم كوردستان درباز كوسرت رسول جاءت قبيل توجهه على رأس وفد حكومي الى دولة الكويت للمشاركة في مؤتمر اعادة إعمار العراق الذي سينطلق يوم غد الاثنين ويستمر يومين بمشاركة مئات من الشركات العالمية.

ويتألف الوفد الكوردي من وزير التخطيط علي سندي ومحافظي أربيل نوزاد هادي والسليمانية هفال أبو بكر ودهوك فرهاد الأتروشي.

وفي مؤتمر صحفي عقده امس في السليمانية قال رسول الذي سيرأس الوفد إن العراق كان يعد لعقد مؤتمر الإعمار منذ نحو ثلاث سنوات في اربيل عاصمة اقليم كوردستان.

وأضاف ان الحكومة العراقية قررت لاحقا تغيير مكان انعقاد المؤتمر واختارت الكويت بدلا من اربيل لأسباب "سياسية وامنية". ولم يفصح الوزير عن المزيد.

وكان رسول يشير فيما يبدو الى التداعيات التي فجرها استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017 واغضب بغداد بشدة.

وسلط الوزير الضوء على دور اقليم كوردستان في هزيمة داعش واستضافة 1.8 مليون نازح عراقي وربع مليون لاجئ سوري على الرغم من قطع بغداد لحصة الاقليم عام 2014.

وقال رسول "وعلى الرغم من هذا الوضع اجتذب اقليم كوردستان استثمارات اجنبية.. ويتطلع الى استقطاب ورؤية المزيد من الاستثمارات".

وأعرب الوزير الكوردي عن أمله بأن يحصل إقليم كوردستان على حصة عادلة من المشاريع والتمويل الناتج عن مؤتمر المانحين في الكويت. وجدد تأكيده على ان الوضع في إقليم كوردستان آمن ومستقر ويساعد على تحقيق المزيد من الاستثمارات والنمو.

وسينطلق مؤتمر اعادة إعمار العراق في الكويت يوم الاثنين وينتهى يوم الاربعاء.

وتقول الحكومة الاتحادية إن العراق يحتاج ما يصل إلى مئة مليار دولار لإصلاح البنية التحتية المتداعية والمدن التي تعرضت للدمار بسبب القتال ضد داعش.

وأعلن العراق "النصر" على داعش في أواخر العام الماضي بعد ثلاث سنوات من المعارك مع التنظيم الذي كان قد استولى على ثلثي مساحة البلاد عام 2014.

وتأتي مشاركة اقليم كوردستان في وقت لا تزال الازمة بين اربيل وبغداد قائمة على الرغم من انخفاض حدة التوتر بين الجانبين على وقع الضغوط الدولية.