عرب "يستولون" على منازل كوردية شمال غرب كركوك

قال مسؤولون محليون وشهود الثلاثاء إن عدداً من المواطنين العرب وبدعم من القوات العراقية "استولوا" على العديد من منازل السكان الكورد في احدى القرى الواقعة في شمال غرب كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون محليون وشهود الثلاثاء إن عدداً من المواطنين العرب وبدعم من القوات العراقية "استولوا" على العديد من منازل السكان الكورد في احدى القرى الواقعة في شمال غرب كركوك.

وتقطن سركران غالبية كوردية غير أن مسؤولين اكدوا تعرض الكثير من سكانها للتهجير تمهيدا لإسكان سكان عرب في البلدة التي تمتد منها انابيب نفطية وتقع على مقربة من حقول نفطية.

وقال الشهود لكوردستان 24 إن العرب الذين تدعمهم القوات العراقية اقتحموا منازل فارغة تعود ملكيتها للكورد، ومنعوا اصحابها من الاقتراب.

ويتركز النزاع على الملكية في قرية بلكانة داخل سركران.

وقال كرمانج عبد الله وهو مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني إن 16 قرية في سركران مهددة بالاستيلاء عليها من قبل "الوافدين العرب".

وأضاف عبد الله متحدثاً لكوردستان 24 أن على ممثلي الكورد في بغداد اتخاذ موقف، وإلا فان كل القرى في سركران ستتحول عربية.

الى ذلك، ذكر الشهود أن هؤلاء العرب كانوا قد إسكنوا في قراهم في عهد نظام حزب البعث كجزء من التغيير الديموغرافي في المنطقة.

واستعاد الكورد اراضيهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وبعد إحكام القوات العراقية قبضتها على كركوك منذ تشرين الاول اكتوبر 2017، عاد الكثير منهم للمطالبة بتلك الاراضي.

وشهدت بلكانة توترات مماثلة العام الماضي.

وقال مصدر امني "الآن الوضع تحت السيطرة... الشرطة اعتقلت عدداً من العرب ومن الكورد الذين خلقوا توترات في هذا الوقت".

هذا، وقال مسؤول محلي إن قرار مصادر تلك الدور صادر من المحافظ بالوكالة راكان الجبوري. ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول اليه للتعقيب.

ويؤكد كثير من السكان العرب أن لديهم وثائق رسمية تثبت أن تلك الاراضي عائدة لهم حتى قبل وصول النظام السابق الى السلطة.

وكان مدير بلدة سركران لقمان حسين قد ابلغ كوردستان 24 العام الماضي بأن الحكومة استقدمت العرب من اجل تثبيت قوة من الحشد الشعبي في البلدة.