ترامب يعين مؤيداً لاستفتاء كوردستان مستشاراً للأمن القومي

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبدال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وعين محله جون بولتون الذي يعد احد مؤيدي الاستفتاء الذي اجري في اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

اربيل (كوردستان 24)- قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبدال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وعين محله جون بولتون الذي يعد احد مؤيدي الاستفتاء الذي اجري في اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

وسيكون بولتون مستشار الأمن القومي الثالث لترامب خلال فترة 14 شهرا من وجوده في الإدارة، وسيباشر العمل في منصبه الجديد الشهر المقبل.

وعبر ترامب في تغريدة كتبها على موقع تويتر عن شكره للخدمات التي قدمها ماكماستر طيلة فترة عمله قائلا إنه أدى "عملا رائعا".

وكان بولتون قال لكوردستان 24 قبيل الاستفتاء الذي عارضته بغداد، إن على الولايات المتحدة الاعتراف به اذا كان الهدف منه هو الاستقلال.

كما يعد بولتون من المؤيدين لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، وقال لمحطة فوكس نيوز إن عمله سيكون في ضمان أن يتمتع الرئيس "بمدى كامل من الخيارات".

وسبق ان انتقد بولتون الولايات المتحدة لتقاعسها عن هجوم القوات العراقية والحشد الشعبي المدعوم من ايران على المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك في تشرين الاول اكتوبر الماضي ردا على الاستفتاء. وقال بولتون حينذاك إن الهجوم استهدف الحلفاء الكورد.

وخدم بولتون (69 عاما) والمشهور بشاربه الكث، في الإدارات الجمهورية للرؤساء رونالد ريغان وجورج هربرت بوش (الأب) وجورج دبليو بوش.

وقد عينه الرئيس بوش الأبن مبعوثا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وقد انتقد دبلوماسيون بشكل شخصي أسلوبه خلال هذه الفترة، واصفين إياه بأنه حاد جدا.

وساعد بولتون، بوصفه أحد المحافظين الجدد المتحمسين، في بناء ملف امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، الذي كشف لاحقا أنه كان خاطئا.

ولا يبدو أن بولتون قد عدل كثيرا من أرائه ووجهات نظره منذ آخر منصب تولاه في الحكومة.

وقد وقف بقوة مع الحرب التي انتهت بإسقاط صدام حسين، كما دافع في مقالات رأي صحفية كتبها عن استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية وإيران.

وفي بيان موجز الاسبوع الماضي، شكر الجنرال ماكماستر الرئيس ترامب لتعيينه قائلا إنه طلب التقاعد من الجيش الأمريكي في وقت لاحق هذا العام.

وسيغادر الجنرال البالغ من العمر 55 عاما بعد أن خدم لأكثر من سنة في منصب مستشار الأمن القومي.

وسبق لماكماستر أن خدم في الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، علاوة على عمله بأجهزة حكومية لمكافحة الفساد.