بالفيديو.. حملة تحريض واسعة تطال كورد بغداد

اثارت حادثة مقتل موظف حكومي برصاص احد ضباط "الفوج الرئاسي" قبل نحو يومين حملة تحريض واسعة ضد السكان الكورد في بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- اثارت حادثة مقتل موظف حكومي برصاص احد ضباط "الفوج الرئاسي" قبل نحو يومين حملة تحريض واسعة ضد السكان الكورد في بغداد.

ويتألف "الفوج الرئاسي" من منتسبين كورد يتكفلون بحراسة الرئيس العراقي فؤاد معصوم ومستشاريه وباقي طاقم الرئاسة في العراق.

وبحسب مسؤولين محليين فقط قتل معاون مدير بلدية الدورة برصاص احد المنتسبين الكورد بعدما كان الموظف وهو مهندس، يقود سيارته الشخصية لكنه لم يتوقف حين طلب منه التوقف عند احد مداخل منطقة الدورة جنوب بغداد.

ويقول بعض المسؤولين إن الضابط، المنتسب في الجيش العراقي، اشتبه بان يكون الموظف انتحاريا مما دفعه لإطلاق النار عليه فيما اشار آخرون الى انه كان يتعين ان يتم تحذير سائق السيارة او الرمي على عجلاتها قبل قتله.

والقتيل هو موظف في امانة بغداد وتوفي بعدما تم نقله الى المستشفى بسبب شدة اصابته.

وقال نائب رئيس اللجنة الامنية محمد الربيعي بحسب موقع "الغد برس" الالكتروني إن "القاتل موقوف الآن في مركز شرطة الدورة ورفعت اوراقه الى قاضي التحقيق".

وبثت محطات تلفزة عراقية تقارير أظهرت مداخلات لكثيرين هددوا فيها بقتل وخطف أي كوردي داخل بغداد او يحاول دخولها.

وقال احد المواطنين متحدثا لتلفزيون "هنا بغداد" المحلي إن لم تقتص الدولة من القاتل "سوف اقتل (ثأرا له) إن شاء الله.. ما اخلي (لن ابقي) ولا كوردي في بغداد".

وقال آخر مخاطبا الحكومة "إن لم تستطيعوا (انزال العقوبة بالقاتل) فنحن ابناء عمه.. يومية آخذ (اخطف) كوردي من السيطرة.. والله العظيم يومية آخذ كوردي".

وفي تقرير آخر بثته القناة ذاتها ظهر رجل يصرخ مهددا بقتل الكورد فيما ذهب آخرون الى ابعد من ذلك بتهديد مدن كوردستان.

وهذه احدث حملة تحريض يتعرض لها الكورد في بغداد حيث سبقتها حملة مماثلة الى حد ما بسبب اعتزام اقليم كوردستان اجراء استفتاء يمهد لاستقلالهم.

وخلال تشييع جنازة المهندس ثائر الشمري طالب ابناء قبيلته بسحب "الفوج الرئاسي الكوردي" من بغداد وقالوا إن هذا ثاني شخص من ابناء القبيلة يقتل على يد الفوج.

ولم يصدر عن الرئاسة العراقية ولا الحكومة ولا الداخلية أي تعقيب.

وفي آذار مارس عام 2014 قتل مدير مكتب "اذاعة العراق الحر" محمد بديوي الشمري برصاص ضابط من الحرس الرئاسي في ظروف غامضة.

وأدت تلك الحادثة إلى ردات فعل مختلفة أثرت على الحياة السياسية في العراق كما القت بظلالها على السكان الكورد في العاصمة العراقية.

وعلى الرغم من أن هذه الحوادث قد تعكس جانبا مظلما من الحياة في البلاد غير ان هناك جانبا آخر يكسر الصورة النمطية لمثل تحريضات كهذه.

ونشرت صفحة (آي.أن.بي.بلص) العراقية على فيسبوك تقريرا عن شاب كوردي حاول البحث عن فندق ببغداد لكنه صُدم بحجم السخاء من جانب سكان العاصمة.

والشاب الكوردي واسمه "شوان" اضطر الى التوجه لعلاج احد اقاربه في مستشفيات بغداد وبعدها نشر طلبا للبحث عن فندق في احدى المجموعات في فيسبوك غير انه تلقى ردودا مفاجئة طالبته بإلغاء فكرة الفندق من ذهنه والسكن في بيوت الذين تزاحموا لدعوته.

ومؤخرا تداول ناشطون على فيسبوك فيديو يظهر رجلا كورديا من السليمانية معلنا تبرعه بنحو الف شتلة نباتية الى محافظة البصرة.