قائد بالبيشمركة: كركوك في خطر

قال قائد كبير في قوات البيشمركة إن الوضع الامني في كركوك يتراجع على نحو خطير بعد "الاخفاقات الامنية" التي شهدتها المدينة المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.

اربيل (كوردستان 24)- قال قائد كبير في قوات البيشمركة إن الوضع الامني في كركوك يتراجع على نحو خطير بعد "الاخفاقات الامنية" التي شهدتها المدينة المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.

تصريحات كمال كركوكي جاءت بعدما سجلت المدينة، التي يقطنها خليط اثني وعرقي متنوع، نحو 15 حادثا ما بين تفجير واغتيال وهجوم في الايام القليلة الماضية.

وقال كركوكي لكوردستان 24 "بعد انسحاب البيشمركة من محافظة كركوك... تزايدت الهجمات الارهابية فيما ساهمت الاخفاقات الامنية في زيادة المخاطر التي تهدد حياة الناس".

وسيطرت القوات العراقية على كركوك ومناطق متنازع عليها عديدة في 16 من تشرين الاول اكتوبر في اعقاب استفتاء استقلال اقليم كوردستان.

وكانت البيشمركة قد انتشرت في كركوك الغنية بالنفط وباقي مناطق النزاع واستطاعت حمايتها من الهجوم الخاطف الذي شنه تنظيم داعش عام 2014.

ويقول مسؤولون كورد إن الوضع الامني في المناطق التي انسحبت منها القوات الكوردية يتراجع وهو ما ينفيه مسؤولون عسكريون عراقيون.

وعندما سئل عن دور الكورد في تشكيل الحكومة الجديدة رغم هذه التطورات قال كركوكي "سيجري وفد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني زيارة الى بغداد بعد عيد الفطر لبحث المضي قدما في تشكيل الحكومة".

القائد في البيشمركة كمال كركوكي في حديث لكوردستان 24 في اول ايام عيد الفطر يوم الجمعة
القائد في البيشمركة كمال كركوكي في حديث لكوردستان 24 في اول ايام عيد الفطر يوم الجمعة

وأضاف كركوكي، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن حزبه يدعم تشكيل حكومة شاملة تكفل حقوق الجميع لاسيما الشعب الكوردي.

وتابع "لن تنجح أي حكومة بدون الكورد".

وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني قد دعا جميع القوى السياسية العراقية والكوردية الى عقد اجتماع شامل بعد عطلة عيد الفطر في مسعى يهدف لوضع حد للمشاكل التي يئن منها العراق منذ سنوات.

وشهدت الانتخابات، التي اُجريت في 12 مايو أيار، انخفاضا في الإقبال على التصويت ومزاعم بالتزوير مما جمد محادثات تشكيل الحكومة الجديدة في وقت سمح فيه البرلمان بإعادة فرز يدوي للأصوات في أنحاء البلاد فيما دعا بعض السياسيين لإعادة الاقتراع.

وأدت هذه التطورات الى تعقيد المشهد السياسي مما دفع قوى وأحزاب الى التحرك لرأب الصدع وسط تحذيرات من انفلات الاوضاع ونشوب حرب اهلية.