كوردستان ترفض اطلاق وصف شائع على المسيحيين

رفضت حكومة اقليم كوردستان اطلاق مصطلح "الأقليات" على المسيحيين وباقي المجموعات الاثنية والعرقية في الإقليم وقالت انهم جزء اصيل من المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- رفضت حكومة اقليم كوردستان اطلاق مصطلح "الأقليات" على المسيحيين وباقي المجموعات الاثنية والعرقية في الإقليم وقالت انهم جزء اصيل من المنطقة.

ولطالما اصبحت "الاقليات" مفردة شائعة التداول في الكتب الرسمية والمخاطبات الحكومية وفي المؤتمرات الصحفية لكبار المسؤولين في العراق على الرغم من انها لم ترد في الدستور.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وقال رئيس حكومة كوردستان نيجيرفان بارزاني خلال لقائه ممثلي قوى سياسية مسيحية يوم امس إن "المكونات التي تعيش في اقليم كوردستان ليست أقليات بل هم مكونات اصيلة وذات جذور تاريخية في هذه البلاد".

وكان بارزاني يشير بكلامه الى المسيحيين وباقي المجموعات الدينية غير المسلمة.

بارزاني ونائبه خلال لقائهما مع الاطراف السياسية الكلدانية السريانية الآشورية والارمنية
بارزاني ونائبه خلال لقائهما مع الاطراف السياسية الكلدانية السريانية الآشورية والارمنية

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.

وأضاف بارزاني انه "من الضروري ضمان حقوق المسيحيين من خلال القانون وان يشعروا بوجودهم وحضورهم في المجالات المختلفة".

ويأتي لقاء بارزاني بالقوى المسيحية بالتزامن مع ورود انباء تفيد بتدهور الاوضاع في مناطق سهل نينوى التي يقطنها مسيحيون وايزيديون وشبك وغيرهم.

وذكر بيان لحكومة اقليم كوردستان ان الحاضرين عبروا لرئيس حكومة كوردستان عن قلقهم حيال الاوضاع الراهنة في سهل نينوى.

وطالب ممثلو القوى المسيحية الحكومة العراقية بـ"تقليل القوات العسكرية والأمنية المتواجدة في هذه المناطق" التي تخضع لسلطة بغداد.

وانتزعت القوات العراقية السيطرة على معظم سهل نينوى في أواخر عام 2016 في حملة واسعة اشعلت شرارتها قوات البيشمركة.

وكانت محافظة نينوى عموما في فترة من الفترات من بين أكثر مناطق العراق مزجا للاديان وأدت موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003 الى تقلص سكانها من المسيحيين وخاصة من الاشوريين والكلدانيين.

ويوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.