معركة عفرين تدخل يومها الرابع والمواجهات تتصاعد

اربيل (كوردستان 24)- دخل الهجوم الذي شنته تركيا على عفرين يومه الرابع في وقت تواجه فيه مقاومة شرسة من جانب وحدات حماية الشعب الكوردية في المنطقة الحدودية الواقعة في شمال غرب سوريا.

ويقول مراسل كوردستان 24 اكرم صالح إن قوات من الجيش السوري الحر اشتبكت صباح اليوم مع وحدات حماية الشعب خلال هجومها المدعوم من تركيا برا وجوا.

وتركزت الاشتباكات في اليوم الرابع من الهجوم التركي في منطقة قستلة الواقعة في شمال مدينة اعزاز القريبة من الحدود الجنوبية التركية.

ووقعت اشتباكات ايضا في منطقة بلبل (بلبلة) الحدودية.

وفي بادئ الامر سيطرت القوات التركية والجيش السوري الحر على مرتفعات رسايه قبل أن يستعيد المقاتلون الكورد السيطرة على المنطقة في هجوم مضاد.

وقال ناشطون كورد إن الجيش التركي ومقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا الى خارج حدود المنطقة بعد ان تكبدوا خسائر في الارواح والمعدات.

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن حملة عفرين سوف تستمر حتى يتم القضاء على "التهديدات الإرهابية" التي تستهدف بلاده.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

ونددت وحدات حماية الشعب الكوردية بالموقف الروسي من الهجوم التركي. وسحبت موسكو قواتها قبل يوم من بدء القصف التركي على المنطقة.

وأسفر الهجوم البري والجوي التركي عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين كما دفع كثيرين للنزوح الى مناطق اخرى طلبا للأمان.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير أكثر من 300 ألف شخص في عفرين.

ودعا الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الاثنين الى وقف الهجوم على مدينة عفرين وقال إنه قلق بعد ورود تقارير تفيد بسقوط ضحايا بين المدنيين.

وبالعملية الجديدة تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.

ويقول محللون إن الهجوم التركي يضاعف فرص اندلاع صراع طويل الأمد بين تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها من ناحية ووحدات حماية الشعب الكوردية من ناحية أخرى.