تركيا: حملة عفرين ستستمر و"الحر" يتقدم بـ"أمان"

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الثلاثاء ان الحملة التي تقودها انقرة في عفرين ستستمر حتى تحقق أهدافها، وأشار الى ان جماعة الجيش السوري الحر التي تدعمها انقرة ستدخل الى المنطقة بـ"شكل آمن" ولن تستهدف المدنيين.

اربيل (كوردستان 24)- قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الثلاثاء ان الحملة التي تقودها انقرة في عفرين ستستمر حتى تحقق أهدافها، وأشار الى ان جماعة الجيش السوري الحر التي تدعمها انقرة ستدخل الى المنطقة بـ"شكل آمن" ولن تستهدف المدنيين.

ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه الادارة الذاتية التي يقودها الكورد في شمال سوريا "النفير العام" لصد الهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال غرب البلاد.

ودخل الهجوم التركي على عفرين يومه الرابع لكن الفصائل السورية المعارضة التي تحاول التقدم برا تواجه مقاومة شرسة من جانب وحدات حماية الشعب الكوردية.

ونقلت وسائل اعلام تركية رسمية عن كالين قوله "عملياتنا ستستمر (في عفرين) حتى تطهير المنطقة تماما من المنظمة الإرهابية الانفصالية" في اشارة الى وحدات حماية الشعب.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود.

وتحاول القوات التركية وعناصر من الجيش الحر التقدم من جبهات عديدة صوب عفرين انطلاقا من الحدود الجنوبية لتركيا عند الشمال السوري.

وقال كالين "عناصر الجيش السوري الحر التي تدعمها القوات المسلحة التركية تواصل تقدمها بشكل آمن في عفرين عبر تدمير" مواقع القوات الكوردية.

وابلغ المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين بروسك حسكة كوردستان 24 بسقوط 24 قتيلا في صفوف الجيش التركي وفصيل الجيش الحر في اليوم الرابع للهجوم.

وأسفر الهجوم البري والجوي التركي عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين كما دفع كثيرين للنزوح الى مناطق اخرى طلبا للأمان.

وقال كالين إن الحملة التركية تحرص "على التمييز بين الإرهابيين والمدنيين".

ويقول المسؤولون الاتراك ان الحملة التي اطلقوا عليها اسم "غصن الزيتون" لا تستهدف الكورد او سوريا انما تستهدف وحدات حماية الشعب.

وتعتبر تركيا الوحدات الكوردية- التي تتلقى الدعم واشنطن- "منظمة ارهابية".

وتنذر الحملة التركية بزيادة حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي حيث تقترب العلاقات بين الطرفين إلى الانهيار.

يشار الى ان واشنطن دعمت وحدات حماية الشعب التي تشكل الركيزة الاساسية لقوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا فعالا على الارض ضد داعش.