سماريتان بيرس تدعو المسيحيين للتشبث.. وأربيل تطالب بدعم دولي

دعت منظمة سماريتان بيرس المسيحية الخيرية، المسيحيين العراقيين الى التشبث بأرضهم وعدم الهجرة، فيما طالب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاسرة الدولية بدعم حكومته لتعزيز "ثقافة التعايش في كل العراق".

اربيل (كوردستان 24)- دعت منظمة سماريتان بيرس المسيحية الخيرية، المسيحيين العراقيين الى التشبث بأرضهم وعدم الهجرة، فيما طالب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاسرة الدولية بدعم حكومته لتعزيز "ثقافة التعايش في كل العراق".

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس المنظمة غراهام فرانكلين مع بارزاني في اربيل يوم الأحد، بحسب بيان نشر على موقع حكومة الإقليم.

وذكر البيان أن الجانبين بحثا آخر مستجدات الاوضاع العراق لاسيما ملف النازحين الذين لاذوا بالإقليم هرباً من جحيم العنف الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.

وتطرق فرانكلين خلال محادثاته مع بارزاني الى ملف المسيحيين، مشدداً على ضرورة بقائهم "بصفتهم مكوناً هاماً من مكونات المجتمع العراقي".

نيجرفان بارزاني يجتمع مع رئيس منظمة سماريتان (صورة: موقع حكومة الإقليم)
نيجرفان بارزاني يجتمع مع رئيس منظمة سماريتان (صورة: موقع حكومة الإقليم)

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

وقال رئيس الحكومة الإقليمية إن "شعب وحكومة اقليم كوردستان ومن منطلق إيمانهم بالتعايش القومي والديني، اتخذوا الخطوات اللازمة لإيواء النازحين واللاجئين وحمايتهم وتقديم الخدمات لهم، ومواجهة الإرهاب.. وسيواصلون انتهاج هذه السياسة".

ووفقاً لإحصائيات حكومية يستضيف إقليم كوردستان حالياً ما يقرب من 1.4 مليون شخص من النازحين داخلياً واللاجئين السوريين.

وبالإضافة الى ذلك، يوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.

ودعا بارزاني المجتمع الدولي الى الاستمرار في مساعدة اقليم كوردستان "في سبيل المزيد من ترسيخ وتوطيد ثقافة التعايش في جميع العراق".

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.