عبد المهدي: الحشد الشعبي ليس مؤقتاً.. وسأدعم وجوده بقوة

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الحشد الشعبي سيبقى ولن يحل، مشيراً الى انه سيبحث عن "مصادر مالية" لدعم وجوده بـ"قوة".

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الحشد الشعبي سيبقى ولن يحل، مشيراً الى أنه سيبحث عن "مصادر مالية" لدعم وجوده بـ"قوة".

تصريحات عبد المهدي جاءت خلال اجتماع عقده في مقر هيئة الحشد الشعبي ببغداد بحضور نائب رئيس الهيئة جمال آل إبراهيم والمعروف باسم أبو مهدي المهندس.

وجاءت تعليقات عبد المهدي، الذي تولى منصبه رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة في 25 من الشهر الماضي، في الوقت الذي يدور فيه جدل حيال مصير الحشد الشعبي الذي يتألف بمجمله من فصائل مسلحة شيعية بعضها على صلة وثيقة بإيران.

كما تأتي هذا التصريحات متزامنة مع دخول العقوبات الامريكية على إيران حيز التنفيذ حيث تدعو واشنطن طهران بوقف دعم تلك الفصائل كجزء من جملة شروط في مسعى يهدف للضغط على الجمهورية الاسلامية لوقف برنامجها النووي ونفوذها بالمنطقة.

وقال عبد المهدي خلال الاجتماع، بحسب بيان اصدره مكتبه، إن "الحشد الشعبي حقيقة كبيرة لا يمكن تجاوزها ومن واجبنا دعمه".

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس (صورة: مكتب رئيس الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس (صورة: مكتب رئيس الوزراء)

واعتمدت القوات العراقية على الحشد الشعبي في طرد داعش من المناطق التي سيطر عليها عام 2014 في شمال العراق وغربه.

وقال عبد المهدي إن الحشد الشعبي  "إنجاز تاريخي للعراق" وإنه "اعطى "قوة للجيش والشرطة وباقي الأجهزة الأمنية" خلال المعارك ضد داعش.

وهناك سجال في العراق عن مخصصات الحشد الشعبي من الأموال في الموازنة المالية لكونه تشكل بفتوى من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لمحاربة تنظيم داعش الذي استولى على ثلثي مساحة البلاد.

وأضاف عبد المهدي أن حكومته ستبحث عن "مصادر مالية" لدعم الحشد، وقال ""الإبقاء على الحشد من اهم واجباتنا وسأدعم هذا الوجود بقوة".

وسبق أن دعا مسؤولون عراقيون لاسيما السنة منهم الى دمج الحشد الشعبي بالقوات العراقية المسلحة لانتهاء مهمته بعد إعلان هزيمة تنظيم داعش في معارك حظيت بدعم من التحالف الدولي العام الماضي. ولطالما اثارت تلك الدعوات ردود فعل متضاربة.

وذكر عبد المهدي أن ثمة من يقول إن الحشد الشعبي كيان "مؤقت"، وقال "انا اؤكد الحشد ضرورة باقية... وسأعمل كل جهدي كي يحصل الحشد على كامل حقوقه".

وأقر البرلمان العراقي قانونا عام 2016 يهدف نهاية المطاف لضم الحشد الشعبي في أجهزة الدولة على أن تكون القوات تحت سلطة رئيس الوزراء مباشرة.

ولإيران دور واضح في تنسيق قيادة قوات الحشد الشعبي التي تلتقي كثيرا بقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وتستشيره.