"سوريا الديمقراطية" ترد على طلال سلو

قال تحالف عربي كوردي مدعوم أمريكيا في بيان ان وكالة الأناضول تبتز القيادي المنشق عن قواتها وتأخذه رهينة لتلفيق الإدعاءات ضد قوات سوريا الديمقراطية.

اربيل (كوردستان24)- قال تحالف عربي كوردي مدعوم أمريكيا في بيان ان وكالة الأناضول تبتز القيادي المنشق عن قواتها وتأخذه رهينة لتلفيق الإدعاءات ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي ان "وكالة الأناضول متورطة في العداء لما تنجزه قوات سوريا الديمقراطية ضد الإرهاب وتختلق الكذبة تلو الكذبة للإساءة لهذه القوات والإستماتة في تلفيق التهم لها".

وجاء في البيان ان "دائرة الحرب الخاصة التركية المعادية للكورد من خلال اختلاق الأكاذيب وترويجها تشرف على وكالة الأناضول بشكل مباشر".

وأفاد بالي في البيان ان "التصريحات والتلفيقات المنسوبة للسيد سلو، وحجم الأكاذيب والتناقضات التي تعتري هذه التصريحات يؤكد مرة أخرى بأن تركيا تبتز الرجل وتأخذه رهينة لإعادة اجترار ما كانت تحاول تلفيقه في السابق".

واضاف ان "ما يتم نشره من تلفيقات، يؤكد مضمون بياننا السابق إزاء اختفاء السيد طلال سلو والذي نعتقد فيه بأنه تعرض لعملية ابتزاز وتهديد، مع التذكير بأن الرجل كان قد تقدم باستقالته في وقت سابق نتيجة تلك الضغوط والابتزازات".

وتنشر وكالة الأناضول حلقات متسلسلة على انها اعترافات منسوبة لطلال سلو الناطق السابق باسم قوات سوريا الديمقراطية.

ونقلت "الأناضول" عن سلو قوله بأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة متطورة للقوات التي اشار الى انها تدار من قبل حزب العمال الكوردستاني".

وتشكل وحدات حماية الشعب الكوردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لكن أنقرة تعتبر الفصيل الكوردي امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

وقال سلو في مقابلة مع وكالة الاناضول التركية الرسمية إنه كان هناك توجه من قبل الولايات المتحدة الامريكية لدعم الكورد بالسلاح، فتم الاتفاق بين الطرفين على إطلاق تسمية "قوات سوريا الديمقراطية" كي لا يثار الرأي العام بشأن تقديم الدعم للكورد فقط.

واضاف أن واشنطن قدمت أسلحة لوحدات حماية الشعب الكوردية حتى قبل الإعلان عن تشكيل تلك القوات في أكتوبر تشرين الأول 2015.

واشار سلو، وهو مقاتل تركماني، الى ان الأسلحة المتطورة كانت توزع على الكورد فقط، بينما تقدم أسلحة خفيفة لفصائل العرب والتركمان والسريان المنضوية تحت القوات نفسها.

ولفت سلو الذي يعيش الآن في تركيا، الى أن جميع الأسلحة كانت تسلم إلى شخص يُدعى "صفقان"، وهو قيادي في حزب العمال الكوردستاني، وبدوره كان يرسلها إلى مكان لا يعرفه أحد غير الكورد.

وقال إن الأميركيين لم يكونوا يراقبون حركة الأسلحة وكيف ستُستخدم، وكانوا يقدمون شحنات إضافية كلما أخبرهم الكورد أنها نفدت.

وذكر أيضا أن الدعم كان محدودا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما كانت بعض تلك الأسلحة آنذاك قديمة وغير صالحة، لكن الدعم ازداد بعد تسلم دونالد ترمب للرئاسة وأصبح يشمل عربات مدرعة.

واوضح سلو أن "قوات سوريا الديمقراطية" تضم حوالي 50 ألف مقاتل ومقاتلة، 70% تقريبا منهم هم عناصر وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكوردية.

وأكد سلو أن القائد العام لتلك القوات هو شاهين جيلو، وأن مساعده يدعى قهرمان، وكلاهما من قيادات حزب العمال الكوردستاني، أما القيادي في الحزب باهوز أردال فكان يتمتع بسلطة أعلى من جيلو، إلا أنه ترك مكانه للقيادي نور الدين صوفي.

ووفقا للمتحدث المنشق، فقد كان هناك مقاتلون أجانب يسمون بـ"المقاتلين الأممين"، بعضهم جاء لمحاربة تنظيم داعش وبعضهم جاء فقط للدعاية، مثل عارضة أزياء كندية انضمت للقوات بهدف إجراء المقابلات والتصوير ثم عادت إلى بلدها في وقت لاحق.

وكان سلو قال في مقابلة سابقة مع كوردستان 24 قبل انشقاقه، إن امريكا ارسلت لقوات سوريا الديمقراطية عربات عسكرية ولم ترسل صواريخ أو اسلحة متطورة.

ووافق الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أيار مايو الماضي على تسليح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش وسط رفض تركي.

سوار أحمد