اربعة محاور تُخرج "نواة" الكتلة الأكبر وخامسها يشاطر الكورد

أعلنت ائتلافات سائرون والنصر والحكمة والوطنية الاتفاق مبدئيا على تشكيل الكتلة الاكثر عددا من حيث المقاعد لتأليف الحكومة.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت ائتلافات سائرون والنصر والحكمة والوطنية الاتفاق مبدئيا على تشكيل الكتلة الاكثر عددا من حيث المقاعد لتأليف الحكومة، في الوقت الذي يسابق فيه ائتلاف دولة القانون وحلفاؤه الزمن لإعلان تلك الكتلة في موعد يرجح أن يكون قبل العيد.

وسبق أن قال متحدث باسم ائتلاف الحكمة إن الائتلافات الاربعة بالإضافة الى المحور الوطني تتفاوض فعليا لإعلان التكتل بـ"تنسيق عال" مع الكورد. غير أن أربعة محاور فقط اجتمعت مساء الأحد في بغداد فيما انشغل المحور الخامس بالتفاوض مع الكورد.

"نواة الكتلة الاكبر"

جاء في بيان للمحاور الاربعة في ختام اجتماع عُقد في احد فنادق بغداد "اتفقنا... على تشكيل نواة لتحالف يسعى الى تشكيل الكتلة البرلمانية التي تتمكن من تشكيل الحكومة. وقد تقرر في الاجتماع الانفتاح على شركاءنا الاخرين للمساهمة معا في تشكيل هذه الكتلة".

وحضر الاجتماع جميع قادة وممثلي تلك الائتلافات بمن فيهم زعيم سائرون مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي ورئيس ائتلاف الحكمة عمار الحكيم.

ولم يُسمح للصحفيين بتغطية الاجتماع وتقرر أن يكون مغلقا، لكن مصدرا حضر الاجتماع ابلغ كوردستان 24 بأنه لم يكن مخصصا لإعلان التكتل الأكبر.

"فشل الاجتماع"

قال المصدر المطلع "كان الهدف من الاجتماع وضع اللمسات وتثبيت المواقف... سعيا لضمان اعلان الكتلة التي سيقع على عاتقها اختيار رئيس الوزراء".

لكن وسائل اعلام محلية مؤيدة للحشد الشعبي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ذكرت أن الاجتماع كان مخصصا لإعلان الكتلة الاكبر لكنه اخفق في اعلانها.

ولم يعقد المجتمعون أي مؤتمر صحفي بعد ختام الاجتماع الذي جاء بعدما صادقت المحكمة العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو أيار وشابتها مزاعم بالتلاعب والتزوير.

وبعد أن اصبحت النتائج رسمية يتعين على النواب الآن الاجتماع وانتخاب رئيس للبرلمان ثم رئيس للبلاد ورئيس وزراء ومجلس وزراء خلال 90 يوما.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي قبل اجتماع المحاور الاربعة دعا العبادي، الذي يسعى للفوز بفترة ثانية، رئيس البلاد الى دعوة البرلمان لعقد اولى جلساته.

السنّة ينضمون للكورد

قال تحالف المحور الوطني، الذي يمثل السنّة، إن قادته اجروا مشاورات مع زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.

وبعد ذلك عقد قادة المحور الوطني اجتماعا مشتركا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في اربيل بحسب بيان رسمي.

وذكر البيان أن المجتمعين قرروا في اجتماعهم التحالف مع الكتلة التي تملك برنامجا واضحا، كما شددوا على ضرورة أن "تكون تشكيلة الحكومة القادمة بموجب اتفاق سياسي يلتزم بالتعهدات والاتفاقات المبرمة ويتجاوز أخطاء المرحلة الماضية وبضمانات مكتوبة".

وأشار البيان المشترك الى أن المجتمعين شددوا كذلك على ضرورة "عدم تكرار تجارب مخالفة الدستور والتنصل عن الوعود والعهود غير المنجزة".

وفي بيان منفصل قال تحالف المحور الوطني الذي يقوده خميس الخنجر "من المبكر الإعلان عن دعم او الانضمام الى أي من الكتل المعلنة".

وأوضح أن السنّة والكورد بـ"انتظار اتفاق الكتل السياسية الكبرى... لإعلان برنامجها وطرح مرشحيها بغية دراستهما وتحديد الخيار الذي يخدم العملية السياسية ويصحح المسار".

إعلان قبل العيد

رغم انهما ينتميان لنفس الحزب، إلا أن المالكي والعبادي يتنافسان بقوة فيما بينهما لإعلان الكتلة الأكبر. والعبادي هو المرشح الوحيد لائتلاف النصر إن لم يكن للائتلافات الاربعة.

لكن ائتلاف دولة القانون لا يزال منقسما حول اسم مرشحه لرئاسة الوزراء. ويقول مصدر سياسي "أياً كان المرشح فان السيد المالكي يريد التحكم بخيوط اللعبة".

وقال المصدر لكوردستان 24 طالبا عدم نشر اسمه "فريق العبادي وفريق المالكي يسعيان بل ويتسابقان للإعلان أو الاتفاق على الكتلة الاكبر".

المبادئ الثلاثة

إذا نجح العبادي في تشكيل الكتلة الاكبر فيتعين عليه اقناع الكورد بالانضمام اليه وهي مهمة قد تبدو شاقة في ظل شروط الكورد. ولا يختلف الامر مع المالكي.

وللكورد تجربة مريرة مع حكم المالكي تماما كما هو الحال بالنسبة للعبادي، ورغم ذلك لم تضع الاحزاب الكوردية أي فيتو على أحد.

ويقول الكورد إنهم سينضمون الى الكتلة التي تحقق الشراكة في الحكومة والتوازن في مؤسسات الدولة والتوافق في اتخاذ القرارات.

والمبادئ الثلاثة شرط اساسي للكورد قبل انخراطهم في اي تحالف.

وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.