استفتاء كوردستان.. اوروبا مع الحوار وبريطانيا تتمسك بموقفها

دعا رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق باتريك سيمونيت قادة اقليم كوردستان الى مزيد من الحوار مع بغداد لحل الخلافات القائمة بينهما.

اربيل (كوردستان24)- دعا رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق باتريك سيمونيت قادة اقليم كوردستان الى مزيد من الحوار مع بغداد لحل الخلافات القائمة بينهما، فيما جددت بريطانيا تحفظها على توقيت اجراء الاستفتاء الذي يمهد لإعلان دولة مستقلة.

ويصر اقليم كوردستان على اجراء استفتاء الاستقلال في موعده المقرر في 25 من الشهر المقبل على الرغم من تحفظات واشنطن وبغداد وعواصم اخرى بهذا الصدد.

ويقول القادة الكورد إن الشراكة مع العراق وصلت الى "طريق مسدود" وإن افضل حل لوقف أي صراع دموي محتمل هو استقلال كوردستان.

دعوة للحوار

ذكر بيان رئاسي أن سيمونيت بحث رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في اربيل ملفات سياسية وعسكرية ومنها ملف استفتاء الاستقلال.

ونقل سيمونيت رسالة من الاتحاد الاوروبي الى بارزاني يدعو فيها اقليم كوردستان اجراء المزيد من الحوار مع الحكومة العراقية في بغداد.

واجرى وفد كوردي قبل ايام سلسلة محادثات مع المسؤولين العراقيين بغداد تتعلق بملف الاستفتاء ولم يبحثوا أي موضوعات خلافية اخرى كما يقول مسؤولون كورد.

رسالة لأوروبا

ابلغ بارزاني السفير الاوروبي بان "قضية الاستفتاء ذات أهمية قصوى لشعب وقيادة إقليم كوردستان".

وقال خلال اللقاء الذي عقد امس في اربيل "حان الوقت لإرسال رسالة من شعب إقليم كوردستان إلى بقية العالم من خلال استفتاء 25 أيلول".

وأسوة بشعوب المنطقة يسعى الكورد الى إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

الحوار سيتواصل

قال السفير البريطاني فرانك بيكر خلال لقاء منفصل مع بارزاني باربيل إن بلاده تتفهم تطلعات اقليم كوردستان والظلم الذي لحق به لكنها ترى ان "توقيت الاستفتاء قد لا يكون مناسبا".

لكن بارزاني ابلغه بان الاستفتاء سيجرى في موعده المحدد.

وقال "تجارب إقليم كوردستان مع بغداد لم تسفر عن أي نتيجة".

وأشار الزعيم الكوردي الى أن الحوار مع بغداد سيستمر على أمل ان يحقق نتائج جيدة.

وكان اقليم كوردستان قد رفض في الآونة الاخيرة طلبين من واشنطن وأنقرة لتأجيل الاستفتاء.

وتقول بغداد إنها "لن تتعامل" مع الاستفتاء او نتيجته التي يُتوقع ان تكون لصالح الاستقلال.