احتجاجات الجنوب تستعر وبغداد تتأهب لـ"مليونية"

تجددت المظاهرات في محافظات الجنوب لليوم الثامن على التوالي احتجاجا على تدني الخدمات الاساسية واستشراء الفساد.

اربيل (كوردستان 24)- تجددت المظاهرات في محافظات الجنوب لليوم الثامن على التوالي احتجاجا على تدني الخدمات الاساسية واستشراء الفساد.

واليوم نزل المئات الى الشوارع في منطقة الكرمة شمالي البصرة ورددوا هتافات تطالب بتشغيل العاطلين ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات.

وفي جنوب البصرة تجمع العشرات قرب حقل السيبة الغازي ومستودع الفاو النفطي فيما طوقت قوات الأمن المتظاهرين العزل.

وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

وقال شهود إن مينائي ام قصر الشمالي والجنوبي لا يزالان مغلقين بوجه دخول الشاحنات على الطريق الرابط بين ناحية سفوان وبوابة الميناء.

ويواجه الساسة العراقيون اضطرابات متنامية في الوقت الذي يحاولون فيه تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي شابتها اتهامات بالتزوير.

هذا واعتقلت قوات الأمن العشرات ممن وصفتهم بمثيري الشغب والمتهمين بحرق الدوائر الحكومية ومقار الأحزاب أثناء التظاهرات التي شهدتها محافظة المثنى يوم الاحد.

ونقل راديو المربد ومقره البصرة عن قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود قوله إن قواته اعتقلت 65 شخصا وما زلت مستمرة في البحث عن الآخرين.

وأضرم محتجون النيران في مقر منظمة بدر وحزب الفضيلة بعد أن احرقوا ديوان المحافظة ومكتب المحافظ في مناطق عديدة من المثنى.

وفي الناصرية تظاهر العشرات من أهالي القرى المحيطة بشركة النفط الحكومية احتجاجا على انعدام الخدمات في مناطقهم التي تطفو على بحر من الثروات.

وذكر الشهود في كربلاء ان احد المتظاهرين توفي متأثرا بجروح اصيب بها بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الأمن التي تسعى لتفريق المحتجين.

ومن الصعب التحقق من روايات الشهود في ظل امتناع السلطات الامنية والصحية عن الادلاء بأي تصريحات. ولا يعرف بالضبط عدد الذين قتلوا في التظاهرات لكن تقديرات الناشطين تشير الى مقتل ستة متظاهرين في كل من البصرة وميسان وكربلاء.

وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "النقص الحاد في الخدمات العامة" مثل الكهرباء وسط درجات حرارة خانقة في الصيف.

وقال متظاهرون لكوردستان 24 إنهم بدأوا الاستعدادات للخروج بتظاهرة "مليونية" حاشدة في بغداد للتضامن مع احتجاجات الجنوب.

هذا وفرضت قوات الأمن اجراءات مشددة. ويتوقع ان تمنع القوات الامنية وصول المتظاهرين الى ساحة التحرير وهي المكان الذي اعتاد العراقيون على التظاهر فيه.

ووضع العراق قواته الأمنية في حالة تأهب قصوى بعد تصاعد اتساع نطاق المظاهرات احتجاجا على الفساد وضعف الخدمات الأساسية.