اردوغان يصعّد ضد "جيش الترويع" ويهدد عفرين بـ"أي لحظة"

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن استعدادات الجيش التركي لعملية عفرين قد اكتملت وإن الحملة قد تبدأ في "أي لحظة".

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن استعدادات الجيش التركي لعملية عفرين قد اكتملت وإن الحملة قد تبدأ في "أي لحظة"، متوعدا في الوقت ذاته بـ"خنق" القوة العسكرية التي تسعى واشنطن لتشكيلها على الحدود "حتى قبل ان تولد".

وتبنت الولايات المتحدة خططا لتشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها فصائل كوردية تدعمها واشنطن ضمن منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا.

وتعهدت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير القوة الحدودية الجديدة فيما وصفت روسيا الخطط بأنها مؤامرة تهدف لتقسيم سوريا.

غير ان التنديد الأقوى جاء من اردوغان الذي قال في خطاب بثه التلفزيون في انقرة "تصر دولة نعتبرها حليفنا على تشكيل جيش ترويع على حدودنا".

وتساءل "ماذا يمكن لجيش الترويع هذا أن يستهدف عدا تركيا؟".

ووصلت في عهد اردوغان العلاقات بين انقرة وواشنطن الى نقطة الانهيار وفاقم ذلك تسليح الولايات المتحدة للمقاتلين الكورد في الشمال السوري.

وتعتزم الولايات المتحدة نشر القوة الامنية الجديدة على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي منطقة الفرات بإشراف من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية هيكلها العسكري.

وقال اردوغان "مهمتنا خنقه (الجيش الجديد) حتى قبل أن يولد".

وتقول وحدات حماية الشعب الكوردية إنها مستعدة لمواجهة الجيش التركي اذا ما شن هجوما على منطقة عفرين الاستراتيجية والمناطق الكوردية في سوريا.

وغالبا ما تصف تركيا القوات الكوردية في سوريا بالـ"المنظمات الارهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد انقرة منذ عقود.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن الولايات المتحدة "تناصب العداء" لتركيا عبر الوقوف وراء "منظمات إرهابية".

وتابع "سندافع عن بلادنا حتى آخر قطرة من دمائنا في وجه أي تهديد مهما كان ومن أي جهة كانت، ولن نعطي الفرصة أبدا لأي تشكيل يستهدف استقلالنا".

وفي وقت سابق قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة تقودها فصائل كوردية.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.