اربيل تطالب بغداد بمعاملتها دستوريا وإنهاء "الدعشنة"

طالب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الحكومة العراقية بضرورة معاملة الاقليم استنادا الى الدستور الذي اقر عام 2005.

اربيل (كوردستان 24)- طالب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الحكومة العراقية بضرورة معاملة الاقليم استنادا الى الدستور الذي اقر عام 2005، وقال إنه يتعين على بغداد انهاء الاسباب والعوامل التي ادت بدورها الى ظهور تنظيم داعش.

حديث بارزاني جاء خلال لقائه السفير الالماني في العراق سيريل نون يوم امس الاثنين بحسب ما ذكره الموقع الالكتروني لحكومة كوردستان.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين اربيل وبغداد بعدما اجرى اقليم كوردستان استفتاء تاريخيا في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.

وبسبب الاستفتاء فرضت بغداد عقوبات على كوردستان فحظرت الطيران الدولي وطبقت قيودا مالية وسيطرت على جميع المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

وقال نيجيرفان بارزاني في اشارة الى الاجراءات العراقية إن "من الضروري أن تتعامل بغداد مع اقليم كوردستان بموجب الدستور".

جانب من اللقاء بين بارزاني والسفير الالماني - صورة من حكومة كوردستان
جانب من اللقاء بين بارزاني والسفير الالماني - صورة من حكومة كوردستان

وتريد الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة بسط سيطرتها على المنافذ الحدودية لإقليم كوردستان والمطارات وواردات النفط وهو مطلب لا تمانعه اربيل اذا تم عبر الحوار واستنادا للدستور.

وخففت بغداد حدة التصعيد ضد كوردستان بعدما دعت قوى دولية بما فيها المانيا كلا من الحكومة العراقية وإقليم كوردستان الى تجنب المواجهة العسكرية.

ونقل بيان حكومي عن السفير الالماني قوله ان بلاده تؤكد على ضرورة الحوار الجدي في اطار الدستور بين اربيل وبغداد، وعبر عن دعمه لحكومة "قوية" في اقليم كوردستان.

وتأتي الازمة في الوقت الذي أعلن العراق هذا الاسبوع "النصر النهائي" على تنظيم داعش بعد معارك استمرت ثلاث سنوات وشاركت فيها قوات البيشمركة بفاعلية.

وأمام العراق تحد في مرحلة ما بعد داعش. ويلقي كثيرون باللائمة على الحكومة السابقة بقيادة نوري المالكي في ظهور التطرف بسبب سياساتها التي يصفونها بالطائفية والاقصائية.

وقال بارزاني إن على الحكومة العراقية أن تعالج اسباب ظهور تنظيم داعش "للحيلولة دون عودة الارهاب مرة اخرى" الى البلاد.