وفد عراقي يزور كوردستان للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة

توجه وفد من وزارة الداخلية العراقية الى اقليم كوردستان الاثنين في زيارة هي الاولى منذ اندلاع الازمة بين بغداد واربيل بعيد الاستفتاء.

اربيل (كوردستان 24)- توجه وفد من وزارة الداخلية العراقية الى اقليم كوردستان الاثنين في زيارة هي الاولى منذ اندلاع الازمة بين بغداد واربيل بعيد الاستفتاء.

وتدهورت العلاقات بين كوردستان وبغداد بشكل كبير بعد استفتاء اجراه الاقليم في ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق.

وفرضت بغداد بعد ذلك جملة اجراءات عقابية على الاقليم بما في ذلك حظر الرحلات الدولية في مطارات الاقليم والسيطرة على المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك.

وقبل ايام قلائل زار وفد حكومي برئاسة وزير داخلية كوردستان كريم سنجاري بغداد واجرى مباحثات وصفت بالمثمرة والجيدة مع المسؤولين العراقيين.

وتركزت المحادثات الثنائية على الجمارك والمعابر الحدودية الدولية فضلا بحث رفع الحظر الجوي على مطاري اربيل والسليمانية.

ويقول المسؤولون الكورد إنهم بانتظار اكمال المحادثات في هذه الملفات بعد زيارة مماثلة يقوم بها الوفد العراقي الى اربيل يوم الاثنين.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان إن الوفد الذي توجه الى اربيل يتألف من وكيل الوزارة لشؤون الشرطة الفريق موفق الجنابي ومدير عام الأحوال المدنية والجوازات والإقامة اللواء مهدي الوائلي لبحث جملة امور لاسيما المنافذ والمطارات.

ويوم السبت الماضي اجرى وزير داخلية كوردستان كريم سنجاري مباحثات مع وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي تركزت على المنافذ الحدودية وموضوعات ادارية اخرى.

وبدأ سريان حظر الطيران الدولي من قبل الحكومة العراقية في 29 من ايلول سبتمبر ردا على الاستفتاء الذي عارضته بغداد بقوة.

وتشترط الحكومة العراقية الغاء استفتاء الاستقلال والإشراف على المطارات والمنافذ البرية قبل اجراء أي حوار مع حكومة الاقليم.

وسبق أن دعت الاسرة الدولية الحكومتين في بغداد واربيل الى الجلوس لطاولة الحوار بدون تأخير الامر الذي يريده ايضا اقليم كوردستان شبه المستقل.

ويمثل تبادل الزيارات الحالية بين اربيل وبغداد مؤشرا على انخفاض حدة التوتر وقد يمهد ايضا لبدء الحوار السياسي لبحث القضايا الخلافية بين الحكومتين.

وهناك تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات بين الجانبين خاصة تلك التي تتصل بملفات الطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.