خوف وحذر يسبق حملات المرشحات في كوردستان

تعتزم مرشحات الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان خوض سباق الحملات الانتخابية بخوف مشوب بحذر، خشية تكرار ما حصل في الانتخابات السابقة عندما تعرضت زميلاتهن الى مضايقات وتشهير وتجريح وسوء معاملة.

اربيل (كوردستان 24)- تعتزم مرشحات الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان خوض سباق الحملات الانتخابية بخوف مشوب بحذر، خشية تكرار ما حصل في الانتخابات السابقة عندما تعرضت زميلاتهن الى مضايقات وتشهير وتجريح وسوء معاملة.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في 12 من أيار مايو تعرضت المرشحات خلال الحملات الانتخابية لإساءات لفظية وتشهير ومضايقات شتى وصلت الى حد الطعن بالشرف من قبل كثيرين واحيانا من جانب جهات متنافسة للتأثير على فرص فوزهن.

وقالت جيا إسماعيل وهي عضو في التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة لكوردستان 24 "لا يمكن للمرأة أن تكون لها وظيفة سياسية (في إقليم كوردستان) بدون دعم أسرتها ومجتمعها".

وأضافت أن المرأة يمكن أن تكون ناجحة مثل الرجال في وظائفهم، بما في ذلك في المحافل السياسية لكن ذلك يتطلب المزيد من الدعم للتغلب على العقبات.

وتساءلت "لماذا يحدث ذلك في الدول المتقدمة إذ تصبح النساء زعيمات ورئيسات ناجحات، لكن مثل هذا الحق لا يُعطى للنساء في بلادنا؟"

وعبرت اسماعيل عن اسفها ازاء التحديات التي تعترض النساء في حياتهن اليومية في العراق واقليم كوردستان.

ولطالما حذرت مفوضية الانتخابات في كوردستان من الاساءات بحق المرشحين والمرشحات على السواء لكن البعض يلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي في حملات التشهير.

وتبلغ نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية باقليم كوردستان 30 بالمئة مثلما جرت العادة في الانتخابات التشريعية السابقة.

وتقول شلير عبد المجيد وهي عضو عن الحزب الشيوعي الكوردستاني إن معظم الاحزاب تواجه تحديات في مواجهة تلك الحملات مشيرة الى ان المرشحين السابقين تعرضوا لمضايقات وإساءات لفظية، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة نضالهم السياسي.

وتابعت "انسحاب النساء من العملية السياسية يرسل رسالة خطيرة".

وأشارت عبد المجيد الى ان "الاعتداءات على المرشحات ليس له آثار نفسية على المرشح وعائلته فحسب، بل تؤثر أيضاً على المرشحات الجديدات".

وذكرت أن العديد من النساء تعتزم خوض الانتخابات المقررة في 30 ايلول سبتمبر ولكن المضايقات الواسعة في الانتخابات السابقة غيرت نظرة الكثيرات في المشاركة.

وتهدف مضايقة المرشحات إلى التأثير على سمعة احزابهن ايضا كما يقول محللون.

ومن المقرر ان تبدأ الحملات الانتخابية في اقليم كوردستان في 5 أيلول سبتمبر وتنتهي في 28 من الشهر نفسه.

(شارك في التغطية ديار جمال)