رغبة كوردية بدور امريكي فعّال لخفض التوتر مع بغداد

طالب مسؤول كوردي كبير الولايات المتحدة الامريكية بلعب دور اكبر في حل القضايا الخلافية بين اربيل وبغداد عبر الحوار.

اربيل (كوردستان 24)- طالب مسؤول كوردي كبير الولايات المتحدة الامريكية بلعب دور اكبر في حل القضايا الخلافية بين اربيل وبغداد عبر الحوار.

وجاء حديث رئيس دائرة العلاقات الخارجية في اقليم كوردستان فلاح مصطفى خلال لقائه هو وممثلة الاقليم في واشنطن بيان سامي عبد الرحمن مع مسؤولين في الادارة الامريكية في واشنطن.

وجاء في بيان حكومي كوردستاني أن مصطفى وعبد الرحمن اجتمعا يوم الجمعة مع روبرت كارم مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون الامن العالمي.

وجدد فلاح مصطفى دعوة حكومة كوردستان الى اجراء حوار على اساس الدستور العراقي، ودعا الى ايجاد آلية امنية مشتركة لإدارة الاراضي المتنازع عليها حتى تطبيق المادة 140.

وتدهورت العلاقات بين أربيل وبغداد الى حد كبير بعدما اجرى اقليم كوردستان استفتاء تاريخيا حظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وشدد مصطفى على "ضرورة زيادة الدور الامريكي لضمان تطبيق وقف اطلاق النار وحل الخلافات بين الجانبين عن طريق الحوار".

وذكر كارم أن واشنطن ستواصل تشجيع اربيل وبغداد على حسم الخلافات الشائكة من خلال المفاوضات والسبل السلمية، بحسب البيان.

وناقش المسؤولان الكورديان مع مساعد الأمين العام لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان مايكل كوزاك ونوكس ثامس المستشار الخاص للحرية الدينية وضع المجموعات الإثنية والدينية والوضع الإنساني في إقليم كوردستان والعراق.

وفي الوقت اكد فيه التزام حكومة إقليم كوردستان بالحرية الدينية والتعايش السلمي ورعاية النازحين، سلط فلاح مصطفى الضوء على التحديات المالية الكبيرة التي تواجه الاقليم.

وقطعت بغداد حصة كوردستان من الموازنة منذ نحو ثلاث سنوات.

ودعا مصطفى الادارة الامريكية الى مساعدة حكومة اقليم كوردستان لمواصلة تعزيز المؤسسات الديمقراطية في الاقليم بحسب ما نقله البيان.

وبدوره أشار كوزاك إلى أن الولايات المتحدة تعترف بجهود حكومة إقليم كوردستان في حماية المكونات العرقية والدينية ورعاية النازحين واللاجئين.

والتزمت واشنطن الصمت أو الحياد مع تصاعد التوتر بين اربيل وبغداد في 16 من الشهر الماضي بعد أن هاجمت القوات العراقية وجماعات الحشد الشعبي المدعومة من إيران كركوك والأراضي المتنازع عليها الأخرى والتي كانت تحت حماية البيشمركة.

واعتبر كثير من الكورد موقف واشنطن محابيا لبغداد.

وفي الآونة الاخيرة قال رئيس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني للصحفيين إن واشنطن لا تلعب دورا محايدا في حل النزاعات بين أربيل وبغداد وإنما تدعم الحكومة العراقية بدلا من ان تكون وسيطا بين حليفيها.