"الكوردستاني" يغادر سنجار ويتهم انقرة بالسعي لفتنة عراقية - كوردية

أعلن حزب العمال الكردستاني عن سحب مقاتليه من بلدة سنجار ذات الغالبية الأيزيدية والواقعة الى الغرب من مدينة الموصل بعد تصاعد التهديدات التركية.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن حزب العمال الكردستاني عن سحب مقاتليه من بلدة سنجار ذات الغالبية الأيزيدية والواقعة الى الغرب من مدينة الموصل بعد تصاعد التهديدات التركية، متهما في الوقت نفسه انقرة بالسعي لإشعال فتنة بين الكورد والحكومة العراقية.

ولطالما طالبت انقرة بسحب حزب العمال الكوردستاني من سنجار، إذ هددت في مناسبات عدة بشن هجوم ضد مقاتلي الحزب في هذه المنطقة.

وقالت الرئاسة المشتركة لقيادة منظومة المجتمع الكوردستاني، التي تعد الذراع السياسية لحزب العمال الكوردستاني، في بيان صدر يوم الجمعة إن "سنجار ومحيطها قد أصبحت مناطق آمنة وهناك محاولات للإدارة العراقية للاستجابة لمطالب الإيزيديين".

وأوضحت أن "ظروف وشروط البقاء التي فرضتها أحداث الثالث من آب (أغسطس) لعام 2014 (دخول تنظيم داعش) قد زالت"، ولذلك فإن القيادة ستقوم "بسحب قواتها من سنجار بعد أن أتمت مهمتها".

وكان انسحاب تلك القوات مطلبا متواصلا لتركيا التي هدد رئيسها رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية ضد حزب العمال ما لم تتدخل الحكومة العراقية.

مقاتلون من حزب العمال في سنجار - تصوير: ANF
مقاتلون من حزب العمال في سنجار - تصوير: ANF

واعتبرت قيادة الكوردستاني أن تركيا "تحاول خلق مواجهات بين الكورد والحكومة العراقية. موقف العراق الذي لا يكترث بسياسات الدولة التركية، وحساسية ومقاربة الحكومة العراقية من إدارة وأمن مجتمعنا الإيزيدي، دفعنا إلى تقييم وجود قواتنا في سنجار".

ويقدر عدد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في سنجار بنحو ألفي مقاتل.

ويخوض حزب العمال الكوردستاني صراعا مع الدولة التركية منذ العام 1984 أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني كـ"منظمة إرهابية".

وتشن تركيا باستمرار غارات على قرى ومواقع يسيطر عليها العمال الكوردستاني داخل اقليم كوردستان كان آخرها الخميس على قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل، الامر الذي اودى بحياة أربعة مدنيين والحاق اضرار كبيرة بممتلكات السكان المحليين.

وأدانت بغداد القصف الجوي، فيما طالبت حكومة اقليم كوردستان حزب العمال الكردستاني بمغادرة المناطق المأهولة السكان تحاشيا لاستهدافهم.