البيشمركة تحذر من انهيار الهدنة مع القوات العراقية

وصفت وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان التحشدات العسكرية للحشد الشعبي والقوات العراقية في جنوب شرق السليمانية بـ"الخطيرة"، محذرة في الوقت نفسه من انهيار الهدنة.

اربيل (كوردستان 24)- وصفت وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان التحشدات العسكرية للحشد الشعبي والقوات العراقية في جنوب شرق السليمانية بـ"الخطيرة"، محذرة في الوقت نفسه من انهيار الهدنة.

منذ يوم الاربعاء الماضي تحشد الحكومة العراقية قوات من الجيش والحشد الشعبي قرب خطوط لقوات البيشمركة عند منطقتي كلار وجلولاء في محاولة للاستيلاء على حاجزين يخضعان لسيطرة البيشمركة منذ عام 2003.

وعلى خلفية التحرك الجديد اُرسلت تعزيزات من قوات البيشمركة والاجهزة الامنية الكوردية الاخرى الى المنطقة لصد أي تقدم للجيش العراقي.

وقال المتحدث باسم البيشمركة هلكورد حكمت لكوردستان 24 إن آخر تحرك لقوات الحشد الشعبي في منطقة كرميان يعد خرقا للهدنة بين القوات العراقية والبيشمركة.

وتركز التحشد العسكري للحشد الشعبي والقوات العراقية حول منطقة كلار الواقعة وسط منطقة كرميان التابعة لاقليم كوردستان.

وأضاف حكمت أن نشر الجيش العراقي والحشد الشعبي، في الوقت الذي لا تزال فيه الهدنة سارية، "خطوة خطيرة" ولا تخدم جهود وقف التصعيد.

ودعا المتحدث باسم البيشمركة الحكومة العراقية الى وقف نشر القوات والالتزام بالهدنة.

ويقول المتحدث باسم شرطة كرميان علي قدوري إن القوات العراقية وميليشيات عصائب اهل الحق تم نشرها بالقرب من الخطوط الأمامية للبيشمركة.

وتابع قدوري "نحن نحاول حل القضية من خلال الحوار.. لكنهم يؤمنون فقط باستخدام القوة لإجبار البيشمركة على اخلاء الحاجزين".

وتقع حواجز التفتيش، التي تديرها الشرطة الكوردية المحلية، بين منطقتي كلار وجلولاء في ديالى.

وفي 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي فرضت القوات العراقية والحشد الشعبي المدعوم من السيطرة الكاملة على معظم المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد بما فيها كركوك.

وجاء الهجوم العراقي ردا على اجراء اقليم كوردستان استفتاء في ايلول سبتمبر الماضي حظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق. وشمل الاستفتاء مناطق متنازع عليها عديدة.

وبعد الاستفتاء فرضت الحكومة العراقية سلسلة اجراءات عقابية على كوردستان فحظرت الطيران المدني في المطارات وفرضت قيودا مالية. وتريد بغداد السيطرة على واردات النفط والمنافذ الحدودية في الاقليم.