العراق يرصد مخصصات لقوات البيشمركة ضمن ميزانية الدفاع

قال عضو في لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي إن قادة عسكريين عراقيين وافقوا على رصد 68 مليار دينار لقوات البيشمركة ضمن ميزانية وزارة الدفاع لعام 2019.

اربيل (كوردستان 24)- قال عضو في لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي إن قادة عسكريين عراقيين وافقوا على رصد 68 مليار دينار لقوات البيشمركة ضمن ميزانية وزارة الدفاع لعام 2019.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءاً من المنظومة الدفاعية للعراق غير أنها كثيراً ما كانت تشكو إهمالاً وتهميشاً من جانب الحكومة الاتحادية.

وعلى نحو غير مسبوق منذ ربع قرن تقريباً، ساعدت القوات الكوردية، القوات العراقية في معركة الموصل التي انتهت بتحريرها من قبضة داعش قبل اكثر من عام.

وقال النائب الكوردي ناصر هركي لكوردستان 24 إن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عقدت يوم الاحد اجتماعاً شارك فيه قادة عسكريون كبار لبحث جملة قضايا ومنها مخصصات البيشمركة.

وأضاف أن المشاركين في الاجتماع وافقوا على اضافة 68 مليار دينار الى قوات البيشمركة ضمن ميزانية وزارة الدفاع العراقية.

وأشار هركي الى أن المجتمعين ادركوا الدور المهم الذي لعبته البيشمركة في قتال تنظيم داعش وبالأخص في معركة تحرير الموصل ومناطق اخرى.

وفي عام 2014، استولى داعش على ثلثي مساحة العراق قبل أن يُمنى بهزائم متتالية وخصوصاً في معركة نينوى التي اشعلت شرارتها الاولى قوات البيشمركة عندما اسقطت خطوط داعش الدفاعية في مناطق سهل نينوى والقرى الواقعة في شرق الموصل.

وقال هركي "لقد اعترف القادة العسكريون العراقيون بأن تنظيم داعش لم ينته بعد في بعض المناطق حتى الآن"، مشيراً الى المناطق المتنازع عليها لاسيما تلك التي تم تحريرها من قبل القوات الكوردية قبل أن تعيد القوات العراقية السيطرة عليها في اعقاب استفتاء الاستقلال.

وأعلن العراق "النصر النهائي" على داعش اواخر عام 2017، لكن التنظيم المتطرف لا يزال يشن هجمات وتفجيرات في مناطق عديدة وبالأخص في المناطق المتنازع عليها.

وقال هركي "هناك حاجة لمزيد من التعاون بين القوات العراقية والبيشمركة، ولا بد من ابرام اتفاق لتأمين وحماية هذه المناطق بشكل مشترك ومنع عودة ظهور داعش".

وبعد تحرير الموصل بشهرين تقريباً، أجرى اقليم كوردستان استفتاء للاستقلال شمل الكثير من المناطق المتنازع، وهو ما فجر توتراً وصل الى حد المواجهة المسلحة بين القوات العراقية والبيشمركة قبل أن تخف حدته بعد دخول عواصم عالمية على خط الأزمة ومنها واشنطن.

وتحسنت العلاقات بين بغداد واربيل لاسيما في ظل الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع الكورد.

وأكد هركي أن "العراق وصل إلى مرحلة تمثل فيها قوات البيشمركة جزءاً كبيراً من منظومة الدفاع العراقية، وبدونها لا يمكن القضاء على داعش في بعض المناطق".

وسبق أن طالب قادة عسكريون في البيشمركة، الحكومة الاتحادية بمنح تمثيل لهم في الاجتماعات الامنية والعسكرية الدورية في بغداد.

والبيشمركة، وتعني بالعربية مواجهو الموت أو الفدائيون، هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان.

ومنذ عام 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش العراقي ولم يذهب إلى قوات البيشمركة سوى القليل.