بعد "نتائج كارثية".. جلسة طارئة خشية انفلات الوضع في العراق

يُتوقع أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة يوم السبت المقبل لبحث "النتائج الكارثية" التي رافقت الانتخابات التشريعية في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- يُتوقع أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة يوم السبت المقبل لبحث "النتائج الكارثية" التي رافقت الانتخابات التشريعية في البلاد.

وأجريت الانتخابات يوم السبت وتصدر فيها ائتلاف يدعم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بينما حل ثانيا – حتى هذه اللحظة – الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي.

غير أن الكتل الفائزة الأخرى تبادلت الاتهامات فيما بينها بالتزوير فيما طالبت قوى اخرى بإعادة عمليات العد والفرز بشكل يدوي. واعتمدت الانتخابات هذه المرة نظاما الكترونيا للمرة الاولى لكنه واجه تحديات جمة ومنها تعطل الاجهزة اثناء الاقتراع.

تعتبر هذه اول انتخابات يجريها العراقيون منذ هزيمة داعش واربع اقتراع منذ سقوط صدام
تعتبر هذه اول انتخابات يجريها العراقيون منذ هزيمة داعش واربع اقتراع منذ سقوط صدام

ووقع نحو 80 نائبا في البرلمان على طلب يدعو رئيس البرلمان سليم الجبوري لعقد جلسة طارئة خشية انفلات الاوضاع في العراق.

وجاء التوقيع بعدما وقعت مناوشات بين احزاب متنافسة في السليمانية. كما تظاهر كثيرون في كركوك بعد مزاعم بحصول تلاعب في صناديق الاقتراع.

إقرأ ايضا: كركوك على صفيح ساخن.. تلويح بتحريك الشارع الكوردي بعد مزاعم "التزوير"

وقال مصدر برلماني لكوردستان 24 إن البرلمان سيعقد الجلسة الطارئة يوم السبت. ومن المستبعد أن يقرر البرلمان الغاء نتائج الانتخابات او اعادتها.

وجاء في كتاب وقعه الجبوري أن الجلسة ستناقش "سير العملية الانتخابية... والمشاكل التي واكبتها وواقع كركوك على وجه الخصوص".

واضاف أن اعضاء المفوضية سيحضرون للجلسة الاستثنائية.

الرئيس العراقي فؤاد معصوم يدلي بصوته
الرئيس العراقي فؤاد معصوم يدلي بصوته

وجاء في الطلب المرفوع لرئيس البرلمان "خوفا من دخول البلاد في المحظور لا سمح الله على ما يجري من نتائج كارثية التي افرزتها انتخابات 2018 من تزوير وتحريف للحقائق وعزوف وابارك وعدم مشاركة... يرجى تفضلكم بالموافقة فورا على عقد جلسة طارئة لمناقشة ما يجري".

ودعا النواب الموقعون، ومعظمهم من الخاسرين في الانتخابات البرلمانية، الى "اتخاذ قرار حاسم ينقذ العراق مما يمر به الآن".

وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية 44.5 بالمئة وهو أدنى معدل للاقتراع في العراق منذ 13 عاما.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش مفوضيةَ الانتخابات إلى إجراءِ تحقيقٍ فوريّ وكاملٍ في جميع الشكاوى المتعلقة بالعملية الانتخابية.

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش - صورة: فرانس برس
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش - صورة: فرانس برس

وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية الرسمية في كركوك تقدم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بفارق كبير على منافسيه من القوائم العربية والتركمانية. واتهم الخاسرون الحزب الفائز بالتلاعب في نتائج الانتخابات خاصة وانه احرز مراكز متقدمة في بلدات لا يقطنها كورد.

وقال كوبيش في بيان "ينبغي أن تتحرك المفوضية على وجه السرعة للتعامل بجديةٍ مع جميع الشكاوى، بما في ذلك، وعند اللزوم، إعادة الفرز اليدويّ الجزئيّ في مواقعَ مختارةٍ، لا سيما في كركوك".

وينفي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني أي تلاعب بنتائج الانتخابات وقال إن الخاسرين عليهم تحريك شكاوى لمفوضية الانتخابات بالطرق القانونية. ودعا محافظ كركوك راكان الجبوري الى اعادة عد وفرز الاصوات يدويا وهي دعوة يؤيدها التركمان.

إقرأ ايضا: ستة أحزاب كوردية تطالب بإعادة الانتخابات البرلمانية بإشراف دولي

وقال كوبيش "من المهمّ أن تتمّ إجراءُ تلك الإجراءات بشفافيةٍ كاملةٍ، بحيثُ يشهدها أصحاب الشأن لتعزيز الثقة في العملية"، مشيرا الى ان "الأمم المتحدة على استعدادٍ لتقديم المساعدة، إذا طُلب منها ذلك".

وأضاف "أدعو كذلك كافةَ الأطراف السياسية الفاعلة إلى دعم السلام ومواصلة الالتزام بحلّ أية نزاعاتٍ انتخابيةٍ عبر القنوات القانونية المعمول بها".

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى مفوضية الانتخابات للتعقيب.

إقرأ ايضا: حقائق- كيفية تشكيل الحكومة العراقية وفقا للدستور