"احداث سنجار": قتيلان وخمسة جرحى.. وروايات متضاربة

قالت مصادر امنية وإعلامية، إن جنديين عراقيين قتلا فيما اصيب خمسة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بجروح في اشتباكات اندلعت بين الطرفين قرب مدينة سنجار مساء الاحد.

اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر امنية وإعلامية، إن جنديين عراقيين قتلا فيما اصيب خمسة من حلفاء حزب العمال الكوردستاني بجروح في اشتباكات اندلعت بين الطرفين قرب مدينة سنجار مساء الاحد.

وهذا أحدث تطور تشهده المنطقة التي سبق وأن هددت تركيا باجتياحها على خلفية وجود حزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً دموياً مع الدولة التركية منذ عشرات السنين.

واندلعت الاشتباكات في منطقة تربكة القريبة من الحدود السورية والتي لا تبعد كثيراً عن بلدة سنوني في اقصى شمال مدينة سنجار غربي نينوى.

وفي بادئ الأمر قالت خلية الإعلام الأمني إن قوة تابعة لحزب العمال "اعتدت" على حاجز للجيش بعد أن طالب احد الجنود مقاتلي حزب العمال باستحصال الموافقات الامنية بغية السماح لها باجتياز الحاجز، إلا أن "تلك القوات قامت بدهس الجندي والاعتداء على السيطرة".

وأضافت الخلية في بيان أن اشتباكاً مسلحاً نشب على إثر الحادث أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بجروح.

ولاحقا، قالت خلية الإعلام إن الاشتباك وقع بعدما تسللت "مجموعة من اربعة اشخاص" من الاراضي السورية باتجاه الاراضي العراقية.

وجاء في البيان "تم تطويقهم من قبل كمين (نصبه الجيش) وأثناء تطويق الكمين حضرت قوة من (وحدات مقاومة سنجار) لمساعدة الاشخاص وعلى اثرها حدث اشتباك".

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية مؤيدة له في سنجار للمساعدة في محاربة داعش الذي اجتاح المدينة الايزيدية في آب اغسطس 2014.

واتهمت وسائل اعلام محسوبة على حزب العمال جنوداً عراقيين بإطلاق النيران على حاجز لقوات "وحدات مقاومة سنجار" المؤلفة من مقاتلين ايزيديين.

وذكرت وكالة فرات التابعة لحزب العمال أن الاشتباكات "مؤقتة".

وقال مصدر امني وآخر محلي لكوردستان 24 إن الاشتباكات لم تدم طويلاً.

وعلى الرغم من أن حزب العمال الكوردستاني أسس وحدات مقاومة سنجار، إلا أنه يُعتقد على نطاق واسع ان تلك القوات تتسلم رواتبها من الحشد الشعبي.

الى ذلك وصل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس الى سنجار في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقالت مصادر عراقية إن زيارته تهدف لتهدئة الوضع.

لكن الحشد الشعبي قال في بيان إن زيارة المهندس "تفقدية اعتيادية" ولا علاقة لها بـ"التطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس في سنجار".

وكان رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض دعا في آخر زيارة له الى سنجار جميع القوات المتواجدة في المدينة الى الانضمام الى الاجهزة الرسمية في العراق، وقال إنه لن يُسمح لأي فصيل العمل كميليشيا.