العراق يصدر توضيحا عن "تقدم" البيشمركة صوب كركوك

نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الاثنين أي تقدم لقوات البيشمركة الكوردية باتجاه الضاحية الشرقية لمحافظة كركوك وقالت إن التقارير التي تحدثت عن ذلك "كاذبة ومضللة".

اربيل (كوردستان 24)- نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الاثنين أي تقدم لقوات البيشمركة الكوردية باتجاه الضاحية الشرقية لمحافظة كركوك وقالت إن التقارير التي تحدثت عن ذلك "كاذبة ومضللة".

وأوردت وسائل اعلام عراقية محلية تقارير نسبتها لمصادر سياسية لم تسمها اشارت الى وجود تحركات عسكرية للبيشمركة في بلدة قرة هنجير الواقعة على بعد 10 كيلومترات شرق كركوك. وقالت تلك المصادر إن القوات الكوردية باتت على مسافة خمسة كيلومترات.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إنها تؤكد "عدم وجود تغيير بمسارات الموقف للبيشمركة والقوات الاتحادية"، واشارت الى ان هذه الاخبار تهدف لـ"تضليل الرأي العام".

ونُشرت تلك التقارير بعدما اجرت الحكومة العراقية بعض التغييرات العسكرية وأوكلت الى الشرطة الاتحادية مسؤولية ادارة الملف الامني في المحافظة بدلا عن الجيش.

وذكرت مواقع اخبارية عراقية إن قوات البيشمركة تسعى لـ"استغلال" حالة تبديل المواقع بين الجيش والشرطة الاتحادية لكي تدخل كركوك بصورة مباغتة.

غير ان موقع شفق نيوز الكوردي الاخباري نقل عن رئيس أركان البيشمركة الكوردية الفريق جمال جمال ايمينكي قوله إن هناك تفاهمات سياسية بين كوردستان وبغداد وحوارات مكثفة للتقارب وحل الأزمة بينهما. ونفى أي مسعى يهدف لاستعادة كركوك بالقوة.

ودعت قيادة العمليات المشتركة وسائل الاعلام المحلية الى عدم الوقوع في "فخ التضليل" وحذرت من انها قد تحرك دعاوى قضائية ضد تلك الوسائل.

وتقول وسائل اعلام محلية إن آخر وحدات الجيش العراقي غادرت بالفعل فجر اليوم من بلدتي الحويجة والدبس باتجاه محافظة نينوى بعدما حلت محلها وحدات من الشرطة الاتحادية.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي الذي تدعمه ايران على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي بعد اسابيع قليلة من استفتاء اجراه اقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال. وردت بغداد بعنف على حق الكورد في تقرير مصيرهم.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وأبقت قوات البيشمركة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

ومنذ ذلك الوقت تشهد كركوك توترات على نحو غير مسبوق على عكس ما كان سائدا حين كانت المدينة تخضع لسيطرة البيشمركة والأجهزة الامنية الكوردية.

كان رئيس اقليم كوردستان السابق مسعود بارزاني قال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الكورد لن يلجأوا الى العنف من اجل استعادة السيطرة على كركوك، وأشار ايضا الى ان استيلاء القوات العراقية على المدينة سيساعد على عودة داعش اليها.

وأصبحت عمليات الاغتيال وإطلاق النار امرا معتادا في كركوك لاسيما خلال الساعات المتأخرة من الليل منذ احداث تشرين الاول اكتوبر.