قائد في البيشمركة يؤكد وجود تحشدات عراقية بمحيط كركوك

أكد القائد في قوات البيشمركة كمال كركوكي ان القوات العراقية وخصوصا فصائل الحشد الشعبي حشدت قوات كبيرة بمحيط كركوك، لافتا الى أن البيشمركة سترد بقوة على أي هجوم من أي طرف.

اربيل (كوردستان 24)- أكد القائد في قوات البيشمركة كمال كركوكي ان القوات العراقية وخصوصا فصائل الحشد الشعبي حشدت قوات كبيرة بمحيط كركوك، لافتا الى أن البيشمركة سترد بقوة على أي هجوم من أي طرف.

وقال مسؤول محور غرب كركوك كمال كركوكي لكوردستان 24 ان "الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع تحشدت وبأعداد كبيرة في مناطق بجنوب كركوك وغربها".

وقال كركوكي ان "تمركز قوات البيشمركة في هذه المناطق بهدف قتال تنظيم داعش لا لقتال القوات العراقية، لكن البيشمركة سترد بعنف على أي هجوم ومن أي طرف كان".

وأضاف كركوكي ان "حركة مقاتلات التحالف الدولي زادت في المنطقة منذ يوم أمس وقد حذر التحالف القوات العراقية على اعلى المستويات وخصوصا الحشد بعدم القيام بأي خطأ من شأنه توجيه المنطفة نحو عواقب لاتحمد عقباها".

وقال مجلس امن إقليم كوردستان الأربعاء إنه تلقى مؤشرات "خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية والفصائل الشيعية القريبة من ايران تعد لشن هجوم واسع على الاقليم انطلاقا من مناطق واقعة قرب كركوك والموصل.

يأتي هذا في الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف بين كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي حظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

ونفى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي وجود اي خطط للهجوم على كركوك لكنه اشار الى انه من حق الحكومة العراقية فرض سيطرتها على المناطق المتنازع عليها.

هذا وتتمركز القوات العراقية في مناطق جنوب غرب كركوك بعدما تمكنت من تحرير مدينة الحويجة بالكامل وهي منطقة تتبع محافظة كركوك اداريا. كما تتمركز قوات اخرى في شمال الموصل وشرقها لاسيما في سهل نينوى.

وقال كركوكي ان "سيطرة القوات العراقية على قضاء الحويجة من دون قتال يثير العديد من التساؤلات".

وتقول الحكومة العراقية إنها تريد فرض سلطتها الاتحادية على جميع مناطق كوردستان والمناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك بـ"قوة الدستور".

وتريد بغداد من إقليم كوردستان إلغاء نتائج الاستفتاء لكن اربيل تعتبر ذلك امرا مستحيلا.

وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على إبداء بغداد أي مرونة في التعامل مع استفتاء كوردستان حيث اعتبرته مرارا اجراء "غير دستوري".

ولم تفلح محاولات كثيرة من دول عديدة في الوساطة بين بغداد واربيل.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ت: س أ