استبدال "قناة السويس" بـ"جودي" يثير جدلا في القامشلي

استبدلت مؤسسات الإدارة الذاتية اسم أحد أقدم وأكبر أحياء مدينة القامشلي، باسم كوردي في خطوة تهدف لإستعادة الاسماء الاصلية للمناطق والأحياء والقرى بحسب ما أفادت الإدارة.

اربيل (كوردستان 24)- استبدلت مؤسسات الإدارة الذاتية اسم أحد أقدم وأكبر أحياء مدينة القامشلي، باسم كوردي في خطوة تهدف لإستعادة الاسماء الاصلية للمناطق والأحياء والقرى بحسب ما أفادت الإدارة.

ومنذ سيطرة الإدارة الذاتية على المناطق الكوردية ومعظم شمال سوريا وهي تعيد الاسماء الاصلية للمناطق التي تعريبها من قبل الحكومة السورية في ظل وجود مؤيدين للفكرة وآخرين معارضين لها.

ويعتبر حي قناة السويس من أقدم احياء القامشلي، ومعظم سكانه من الكورد وتقيم فيه نحو 6 آلاف عائلة، ويبلغ عدد سكانها نحو 20 الف نسمة.

وأطلقت الإدارة اسم "جودي" على الحي وسط تاييد من سكان المنطقة، بحسب ما أفاد أحد مسؤولي الإدارة.

وجودي اسم أحد الجبال في جنوب شرق تركيا (شمال كوردستان)، وقد ورد اسمه في القرآن على أنه الجبل الذي حطت عليه سفينة النبي نوح.

وقال الرئيس المشترك لمؤسسة روج آفا للدعاية واللإعلان محمد شريف محمد لكوردستان 24 "نحن لا نقوم بعملية تكريد، ولا نرغب بأن يفهم الامر على هذا النحو، الأحياء العربية والسريانية بقيت اسماؤها على ماهي عليها، أما حي قناة السويس فمعظم سكانه من الكورد ومن حقنا اطلاق تسمية كوردية عليه".

واضاف محمد ان "تغيير الاسم جاء بناء على رغبة سكان الحي".

ولاقت هذه الخطوة استياء من بعض السكان وخصوصا سائقي سيارات النقل العمومية، فيما اعتبر بعضهم أن هذه التغيير اضر بعملهم.

وقال أبو نوري وهو سائق "الناس اعتادت على اسم قناة السويس، أحيانا نخسر زبائن لأنهم لا يعلمون بالاسم الجديد، هذه الخطوة اضرت بالسائقين بشكل خاص".

وابدى خورشيد عزيز داليني استياءه، مشيرا الى أن اباه الذي بنى الحي عام 1956 سماه قناة السويس، تضامنا مع مصر ضد العدوان الثلاثي وقتها.

وقال مراسل كوردستان 24 دلوفان جتو ان مؤسسات الإدارة الذاتية استبدلت اسماء معظم المناطق والقرى التي تعرضت للتعريب باسماء كوردية.

وعانت المناطق ذات الغالبية الكوردية في سوريا طوال عقود من التهميش والسياسات الخاصة من تعريب وفرض الحزام العربي ومنع اللغة والثقافة الكورديتين.

وتم تعريب اسماء مئات القرى الكوردية منذ عام 1962 أي منذ استلام حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة، وحتى اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، فيما تقول الإدارة الذاتية انها تعيد الاسماء الى طبيعتها التاريخية فقط.

عن تقرير لدلوفان جتو

تحرير سوار أحمد