فرانس برس: بارزاني يعود رابحا بعد معركة خاسرة

نشرت وكالة فرانس برس تقريرا وصفت فيه رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني كصاحب اليد العليا بلا منازع في اقليم كوردستان، مع تاثيره الكبير في الساحة السياسية في بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- نشرت وكالة فرانس برس تقريرا وصفت فيه رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني كصاحب اليد العليا بلا منازع في اقليم كوردستان، مع تاثيره الكبير في الساحة السياسية في بغداد.

وجاء في التقرير انه بعد عام على فشل استفتاء الاستقلال فرض الحزب الديموقراطي الكوردستاني نفسه كصاحب اليد العليا بلا منازع في  اقليم كوردستان مع تحقيق مكاسب على الساحة السياسية الاتحادية في بغداد.

واشار التقرير الى أنه على الرغم من أن الديموقراطي الكوردستاني خسر مؤخرا معركته لانتزاع رئاسة الجمهورية من غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي أوصل مرشحه برهم صالح إلى المنصب الفخري، فإن ميزان القوى في السباق إلى الحقائب الوزارية يصب لصالح "الديموقراطي".

وتابع التقرير "منذ الانتخابات التشريعية العراقية في أيار مايو الماضي، يشدد الحزب الديموقراطي الكوردستاني على أنه الحزب الأكبر في العراق يعد حصوله على 25 نائبا في برلمان بغداد، معتبرا أن اللوائح التي سبقته تمكنت من ذلك بفضل تحالفات أحزاب وحركات سياسية، بينما هو الوحيد الذي خاض السباق منفردا".

وحصد "الديمقراطي" 45 مقعدا من أصل 111 في البرلمان المحلي. وبالتالي، بان في إمكانه أن يقدم نفسه على أنه، إلى حد بعيد، الممثل الأكبر لكورد العراق.

ونظريا، يمكن للحزب الديموقراطي الكردستاني ضمان الغالبية في البرلمان من دون أن يضطر إلى التحالف مع أي من منافسيه السياسيين، بل فقط بضم نواب الأقليات الذي يبلغ عددهم 11 نائبا، بحسب ما يشير خبراء.

ويقول الباحث في كلية الدراسات العليا في العلوم السياسية بباريس عادل باخوان لوكالة فرانس برس "بما أن الحزب الديموقراطي الكوردستاني هو الآن صاحب الثقل السياسي الأكبر في السياسة الكوردية، فلا يمكن إقصاؤه في بغداد، وبالتالي، فإن مسعود بارزاني سيطلب وزارات كالخارجية والمالية، أو منصب نائب رئيس الوزراء".

ويضيف باخوان أن الحزب "خسر رهان الاستفتاء في أيلول سبتمبر 2017، ولكن الانتخابات التشريعية في أيار مايو 2018 كان مرحلة كبيرة له، إذا لاقى توددا من الأميركيين والإيرانيين"، القوتين الكبيرتين النافذتين على الساحة السياسية العراقية.