كوردستان تحيي ذكرى الانفال وتحمّل بغداد "مسؤولية اخلاقية"

أحيا سكان إقليم كوردستان ذكرى حملات الأنفال التي أزهقت أرواح آلاف من أبناء جلدتهم على يد النظام السابق العراقي في ثمانينات القرن الماضي.

اربيل (كوردستان 24)- أحيا سكان إقليم كوردستان ذكرى حملات الأنفال التي أزهقت أرواح آلاف من أبناء جلدتهم على يد النظام السابق العراقي في ثمانينات القرن الماضي، في الوقت الذي تعهد فيه مسؤولون كورد بتعويض ذوو الضحايا وليس فقط احياء ذكراهم.

وأُزهقت أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها كما اعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال حملات الأنفال وتم تصفيتهم لاحقا في مقابر جماعية، فيما دُفن آخرون وهم احياء في الصحراء.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي طالت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بفعل ذلك بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها. ونُفذت الحملات في ذروة الحرب العراقية الايرانية.

وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في بيان نشر على موقع الحكومة "هذه الهجمة التي لم تكن تعترف بأي حدود (وطالت) النساء والرجال والاطفال والعجزة، والاهم كان القضاء علی الحياة في قری وقصبات هذا الجزء من كوردستان".

وبحسب الاحصاءات الرسمية فان حملات الانفال اودت بحياة 180 ألف انسان كوردي. واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والغازات السامة والقصف الكيماوي.

وأضاف بارزاني "علينا أن نقدم المساعدة والدعم الكامل لذويهم ونعيد اعمار مناطقهم وتحسين احوالهم المعيشية وليس فقط ان نستذكر الضحايا المؤنفلين".

وأشار الى ان "اندمال جراح (ضحايا) الانفال وتعويضهم، يجب ان يكون  من المهام الرئيسة للحكومة العراقية وتعد هذه مسؤولية اخلاقية وتاريخية".

ومنذ أن اسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية جنوبي العراق، وآخرها قبل ايام في المثنى.