شمر تستنجد بأكثر الرجال تأثيرا على حكومة العراق

ناشدت قبيلة شمر أكبر القبائل العربية في العراق والمنطقة، المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني التدخل لدى الحكومة لإقناعها في الموافقة على فتح باب التطوع لأبناء القبيلة للانخراط في صفوف الاجهزة الامنية لحماية مناطقهم.

اربيل (كوردستان 24)- ناشدت قبيلة شمر أكبر القبائل العربية في العراق والمنطقة، المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني التدخل لدى الحكومة لإقناعها في الموافقة على فتح باب التطوع لأبناء القبيلة للانخراط في صفوف الاجهزة الامنية لحماية مناطقهم.

وجاء ذلك بعدما صعّد تنظيم داعش من هجماته على ابناء القبيلة في مناطق عديدة من البلاد وخصوصا في نينوى وصلاح الدين.

وقالت قبيلة شمر في رسالتها الى السيستاني "نحن نعلم بأنكم الوحيد الذي ممكن أن تستجيب له الحكومة وإنكم تنظرون الى العراقيين نظرة واحدة".

وجاء في الرسالة الموجهة للسيستاني "يعاني اليوم اهلكم في نينوى وصالح الدين وكركوك والانبار، خصوصاً منطقة الجزيرة الصحراوية التي تربط هذه المحافظات ببعضها البعض من الترهيب والاختطاف والقتل وحرق المنازل وتدميرها فيما تقف الحكومة عاجزة عن الدفاع عنهم في هذه المناطق ولا تقدم لهم الحماية الكافية التي فرضها الدستور".

وأضافت قبيلة شمر "فبعد أن دُمرت مناطق كثيرة في هذه المحافظات بسبب الحرب على الارهاب ورفض الحكومة تعويض اهلها، تتعرض الآن الى هجمات ارهابية واختطاف وقتل وقد طالبنا الحكومة في عدة مناسبات ومنذ عام 2014 توفير الحماية او تطويع ابناء هذه المناطق في الجيش ولكن لم يحصل علاج حقيقي لهذه المشكلة التي تكبر يوماً بعد يوم".

وأشارت الرسالة الى انه "بعد مرور سنة على اعلان النصر لا تزال المدن والقرى جسورها مقطعه والبيوت مهدمة وأهلها مهددون بالارهاب الذي يبني دولته المزعومة مجدداً في هذه الصحراء التي كنا نحذر من استعمالها مركزاً لانطلاق الارهاب طوال السنين الماضية، واليوم نكرر التحذير".

وطالبت القبيلة المرجع السيستاني بـ"التدخل لدى الحكومة للحماية العاجلة لأهالي هذه المناطق من الارهاب وفتح باب التطويع البنائها في الجيش وتسليحهم بالسلاح المناسب لحماية بيوتهم وقراهم ومدنهم وأرضهم وتعويض اهالي هذه المحافظات التي احتلها داعش ودمرها".

ويتمتع السيستاني بنفوذ واسع بين الملايين من الشيعة في العراق وله سلطة يندر أن يتحداها السياسيون العراقيون منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وشهدت الأسابيع الماضية زيادة في الهجمات وعمليات الخطف التي ينفذها مسلحو داعش بالقرب في المنطقة الصحراوية ما بين كركوك وصلاح الدين وديالى وأعنفها خطف ما لا يقل عن ثمانية من أفراد الأمن على طريق يربط كركوك ببغداد قبل ان يقتلوهم رميا بالرصاص.