"الفتح" يتعهد بإعلان فيدرالية مع ايران في حال فوزه

اعلان "اتحاد فيدرالي" مع ايران في حال فوز زعيمه هادي العامري رئيسا للوزراء

اربيل (كوردستان 24)- قال قيادي كبير في ائتلاف الفتح الانتخابي الذي يعد المظلة السياسية للحشد الشعبي إن ائتلافه سيعمل على اعلان "اتحاد فيدرالي" مع ايران في حال فوز زعيمه هادي العامري رئيسا للوزراء في الانتخابات المقررة الشهر الجاري.

وجاء حديث المرشح رحيم الدراجي في مقابلة مع تلفزيون العهد التابع لعصائب اهل الحق ابرز فصيل منضوي في ائتلاف الفتح بقيادة العامري.

وقال الدراجي "إذا فاز هادي العامري في الانتخابات البرلمانية، فسيكون العراق مرتبطا بإيران في إطار اتحاد فيدرالي"، مضيفا أن هذا هو المشروع الرئيسي لائتلافه.

واضاف أن الحكومة المقبلة ستضم جميع الشخصيات العراقية التي قاتلت الى جانب ايران خلال حرب الثمانينيات التي اوقعت نحو مليون قتيل من الطرفين.

وزادت إيران نفوذها الإقليمي فيما تقود قواتها وفصائل متحالفة معها المعركة ضد داعش في العراق وسوريا بالإضافة إلى تأثيرها على مراكز الحكم في بغداد منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة واشنطن عام 2003.

وقال الدراجي إن جميع المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء في العراق لديهم "علاقات جيدة" مع ايران.

يأتي هذا فيما تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران من المكاسب ضد داعش في العراق وسوريا المجاورة لتوسيع نفوذها الذي حققته بعد سقوط صدام وتعارضه دول عربية عديدة.

وتعول واشنطن بشكل كبير على حلفائها في دول الخليج العربي لتتحمل جزءا من أعباء إعادة إعمار العراق، وتريد ايضا رؤية تقارب سعودي عراقي لإضعاف نفوذ إيران.

وقال الدراجي إن العراقيين لن يسمحوا للسعودية او امريكا بالتدخل في انتخاب رئيس الوزراء المقبل.

وأعلن العراق في اواخر العام الماضي هزيمة داعش في حرب حظيت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن واستمرت ثلاث سنوات تقريبا.

وبعد 15 عاما في السلطة، أصبح شيعة العراق الذين كانوا يوما صفا واحدا، منقسمين بشكل عميق تتنازعهم مشاعر خيبة الأمل في قادتهم السياسيين.

وفي معاقل الشيعة في العراق، يوجه الكثيرون الذين كانوا يصوتون دون تفكير على أسس طائفية استياءهم إلى الحكومات المتعاقبة التي قادها الشيعة والتي يقولون إنها فشلت في إصلاح البنية التحتية المتداعية وتوفير وظائف أو حتى إنهاء العنف.

وتهدد الانقسامات داخل صفوف الطائفة الآن بتفتيت الأصوات الشيعية في الانتخابات الأمر الذي قد يعقد عملية تشكيل حكومة وربما يؤخرها ويهدد المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش ويتيح لإيران التدخل بشكل أكبر في الشأن السياسي العراقي.