داعش يصعّد في كركوك ويخسر قاعدة قرب ايران

صعّد تنظيم داعش هجماته في المنطقة الواقعة في جنوب غرب كركوك بعد يوم من مقتل زعيم قبلي ساعد القوات العراقية في حملة تحرير الحويجة.

اربيل (كوردستان 24)- صعّد تنظيم داعش هجماته في المنطقة الواقعة في جنوب غرب كركوك بعد يوم من مقتل زعيم قبلي ساعد القوات العراقية في حملة تحرير الحويجة، فيما خسر التنظيم "مخبأ كبيرا" عند جبل يقع على الحدود بين كوردستان وايران.

وقبل نحو يومين اغتال مسلحو داعش الضابط السابق والقائد في الحشد العشائري انور دانوك العبيدي في قرية تل خديجة في بلدة الرشاد الواقعة على بعد 36 كيلومترا جنوب غرب كركوك مما دفع مسؤولين الى التحذير من ان التنظيم يعكف على شن هجمات اعنف.

ويعيد اغتيال العبيدي الى الاذهان الاساليب الاستخبارية التي كان يلجأ اليها مسلحو التنظيمات الاسلامية المتطرفة ومنها داعش او القاعدة قبل عام 2014.

وقال قائد قوات حرس نينوى اثيل النجيفي إن اغتيال العبيدي يمثل المرحلة الاولى من الخطط التي اعدها داعش لاستهداف قادة السنة المناوئين للتنظيم.

ودعم حرس نينوى الذي يقوده النجيفي القوات العراقية في معارك استمرت نحو تسعة اشهر وانتهت بهزيمة داعش من الموصل وما حولها العام الماضي.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 طالبا اخفاء هويته إن مسلحين مجهولين شنوا هجوما على حاجز تفتيش لقوات من الحشد العشائري في قرية سن الذبان في بلدة العباسي داخل الحويجة.

وأضاف أن الهجوم الذي نُفذ ليلة امس اسفر عن مقتل مقاتلين اثنين من الحشد العشائري.

ولاذ المهاجمون الى جهة مجهولة.

وظلت مدينة الحويجة بأكملها لاسيما بلدة العباسي تحت قبضة تنظيم داعش لثلاث سنوات قبل ان يستعيد العراق السيطرة عليها في تشرين الاول اكتوبر 2017.

وأعلن العراق النصر النهائي على داعش في كانون الاول ديسمبر 2017 لكنه حذر من الخلايا النائمة التي يعتمدها التنظيم في اساليبه التقليدية.

ورغم هذا قال مسؤولون محليون إن مسلحين من داعش عادوا الى بلدة الحويجة التي شهدت بالفعل في الآونة الاخيرة سلسلة اغتيالات طالت ضباطا ومسؤولين في الحشد الشعبي والعشائري.

وتقع الحويجة على بعد 50 كيلومترا من كركوك وهي بلدة تضم مناطق زراعية وأخرى شبه صحراوية مترامية الاطراف وتقطنها اغلبية عربية سنية.

وفي شأن ذي صلة افاد مسؤولون امنيون في اقليم كوردستان بتدمير قاعدة ومقر تابع لتنظيم داعش في جبل بمو الواقع على الحدود بين حلبجة في كوردستان وكرمانشاه بايران.

ونقل موقع شفق الكوردي الاخباري عن مدير امن ادارة كرميان اللواء نوشيروان احمد قوله إن الاجهزة الامنية الكوردية صادرت كمية كبيرة من المواد المتفجرة في المخبأ.

وأضاف ان القوات الكوردية ستواصل تمشيط المرتفعات في المنطقة.

وقبل نحو اسبوع وقع اشتباك بين مجموعة من مسلحي داعش والحرس الثوري الايراني مما اسفر عن مقتل ثلاثة من داعش ومثلهم من الايرانيين.

وقال مسؤولون كورد إن مسلحي داعش دخلوا الاراضي الايرانية عبر جبل بمو الاستراتيجي.

وفي يونيو حزيران الماضي هاجمت داعش البرلمان الإيراني في طهران ومرقد المرشد السابق الخميني مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا وإصابة العشرات.

وبحسب تقارير فان منفذي الهجوم كانوا جميعا من الكورد الإيرانيين من المنطقة الكوردية الواقعة غرب إيران على مقربة من حدود اقليم كوردستان العراق.