بريطانيا تدعو الكورد للعب دور لما بعد 12 أيار في العراق

أشاد مسؤول بريطاني بالحوار السلمي الجاري بين أربيل وبغداد، داعيا في الوقت نفسه الأحزاب الكوردية الى لعب دور حاسم في تشكيل حكومة توافقية بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 من أيار مايو المقبل.

اربيل (كردستان 24) - أشاد مسؤول بريطاني بالحوار السلمي الجاري بين أربيل وبغداد، داعيا في الوقت نفسه الأحزاب الكوردية الى لعب دور حاسم في تشكيل حكومة توافقية بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 من أيار مايو المقبل.

وجاء تعليق وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت خلال اجتماع عقده يوم الجمعة مع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في اربيل.

وسلط الوزير البريطاني خلال اللقاء الضوء على جهود إقليم كوردستان لتطبيع العلاقات مع الحكومة الاتحادية بعد تدهور العلاقات بينهما في أعقاب استفتاء أجراه الإقليم للاستقلال عن العراق.

وبحسب بيان حكومي فقد اثنى الوفد البريطاني على جهود حكومة إقليم كوردستان في اذابة الجليد مع بغداد وإعادة بناء الثقة، معربا في الوقت نفسه عن أمله في إجراء حوار أكثر جدية بين الطرفين لحسم القضايا العالقة.

كما سلط الوفد الضوء على الدور الذي تلعبه جميع الأطراف وخاصة الكورد، في المساعدة على تشكيل حكومة توافقية بعد الانتخابات التشريعية الشهر المقبل بحسب بيان حكومة إقليم كوردستان.

وقبل ايام من الانتخابات شدد مسؤولون عراقيون كبار على اهمية الغاء النظام التوافقي الذي اُعتمد في العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003 الا ان القوى الكوردية حذرت من ذلك وقال إن تلك الخطوة من شأنها نسف مبدأ الشراكة في البلاد.

من بين أكثر الشخصيات المتحمسة على تطبيق نظام الاغلبية السياسية هو رئيس الوزراء السابق نائب الرئيس الحالي نوري المالكي الذي يتنافس مع خلفه حيدر العبادي في السباق الانتخابي أملا في انتزاع منصبه مرة اخرى.

والانتخابات التشريعية المقبلة ستكون أول اقتراع يجريه العراق بعد هزيمة داعش أواخر العام الماضي وأربع اقتراع منذ سقوط صدام حسين على يد القوات الامريكية.

ويقول المندوبون البريطانيون إن بلادهم تولي  "اهتماما خاصا"  لعلاقاتها مع إقليم كوردستان، لا سيما فيما يتعلق بتدريبها العسكري ومساعدتها لقوات البيشمركة الكوردية، كما أن لديها مصلحة في "تطوير الاقتصاد والاستثمار".

وأشاد رئيس حكومة اقليم كوردستان بالدعم العسكري والإنساني البريطاني لإقليم كوردستان، داعيا في الوقت ذاته التحالف الدولي بقيادة واشنطن وبريطانيا الى المساعدة في تنفيذ الإصلاحات في العراق بشكل عام وإقليم كوردستان على وجه الخصوص.