قمة بيروت بلا رؤساء.. غياب وتشكيك والاعتذارات تتسيد

فجرت الانقسامات بين الدول العربية بشأن سوريا والنزاعات الداخلية في لبنان جملة تساؤلات حول اجتماع القمة التنموية الذي سيعقد في بيروت مع اعتذار معظم الزعماء لعدم المشاركة بعد أن كانوا يعتزمون القدوم إلى بيروت.

اربيل (كوردستان 24)- فجرت الانقسامات بين الدول العربية بشأن سوريا والنزاعات الداخلية في لبنان جملة تساؤلات حول اجتماع القمة التنموية الذي سيعقد في بيروت مع اعتذار معظم الزعماء لعدم المشاركة بعد أن كانوا يعتزمون القدوم إلى بيروت.

واعتذر ما لا يقل عن ثمانية من رؤساء الدول عن عدم المشاركة بعدما أكدوا مشاركتهم على مستوى القادة ورؤساء الدول. ولن يشارك في القمة سوى رئيسي الصومال وموريتانيا بالإضافة الى الرئيس اللبناني ميشال عون، حسبما ذكر مصدر لوكالة رويترز.

وتتمحور نقطة الخلاف الرئيسية في المنطقة حول ما إذا كانت عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضع ترحيب، وذلك بعد نجاح الرئيس بشار الأسد في استعادة سيطرته على معظم أراضي بلاده بعد حرب مدمرة مع معارضيه استمرت ثمانية اعوام متتالية.

من جانبه دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها لمدة سبع سنوات، غير أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قال إنه لا يوجد اتفاق عربي على عودة سوريا.

ولطالما لعبت هذه القضية دورا في الانقسامات داخل لبنان بالإضافة إلى الخلاف حول حضور ليبيا القمة على خلفية اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر هناك في سبعينيات القرن الماضي.

وكان القادة اللبنانيون يأملون في تشكيل حكومة جديدة قبل انعقاد القمة على أرضهم بعد أشهر من الجمود السياسي والاقتصادي. لكن محادثات تشكيل الحكومة طالت دون تحقيق أي نتيجة فيما تتزايد المخاوف على الاقتصاد اللبناني.

وبعد أن أغلقت معظم طرقات بيروت وأقفلت المدارس والشركات ومنعت السيارات من الوقوف في وسط المدينة، تم تصوير القمة في الإعلام اللبناني يوم الجمعة على أنها مخيبة للآمال.

وكتبت صحيفة الجمهورية في عنوانها الرئيسي "قمة الاعتذارات والخيبة العربية". أما صحيفة النهار فكتبت "صدمة بيروت... قمة بلا رؤساء".

ومع ذلك فإن بعضا من الدول العشرين المشاركة ستوفد إما رؤساء وزراء أو وزراء خارجية أو وزراء مالية. وقلل المسؤولون من أهمية أن الاجتماع سيكون ضعيف التمثيل.

ومثل العراق وزير الخارجية محمد الحكيم.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول غياب الرؤساء والملوك "دعنا نفصل ما بين الأمرين. قمة تنعقد فيها موضوعات، فيها قرارات ستتخذ، والقمة هي ذات أهمية بموضوعاتها وقراراتها. حضور القادة يزيد القمة أهمية ولا شك في هذا. عدم وجود عدد كبير من القادة أمر لا شك أنه مثار تعليق من الجميع أوله الإعلام والكل متابع هذا الأمر بدقة ولكن هو لا يأخذ من أهمية الموضوعات".

وعلى الرغم من أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ليست بنفس أهمية قمة جامعة الدول العربية التي ستعقد في تونس بعد نحو شهرين، لكنها شهدت حضور العديد من القادة عندما عقدت آخر مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2013.