الرئيس بارزاني: لن نعود لبغداد اطلاقاً

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الكورد ماضون في طريق الاستقلال نظرا لفشل الشراكة مع بغداد.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه مراكز الاقتراع فتح ابوابها امام المصوتين لحق تقرير مصيرهم كوردستان رغم معارضة بغداد وعواصم مجاورة وأخرى اقليمية ودولية.

وقال بارزاني للصحفيين "لن نعود مطلقا إلى شراكة فاشلة" مع بغداد مضيفا أن العراق أصبح "دولة دينية طائفية" وليس دولة ديمقراطية كان من المفترض بعد عام 2003.

والاستفتاء المتوقع أن تكون نتيجته "نعم" سيكون نواة نحو تشكيل دولة مدنية مستقلة انتظرها الكورد بعد عشرات السنين من الكفاح.

واضاف بارزاني في مؤتمره الذي عقده امس ان كوردستان ستسعى لإجراء محادثات مع الحكومة العراقية في بغداد لتنفيذ نتيجة الاستفتاء حتى إذا استغرق ذلك عامين أو أكثر.

وقال إن العودة الى بغداد مرة اخرى امر مستحيل وان الكورد اخطأوا خطأ فادحا حين عادوا اليها بعد سقوط النظام السابق قبل 14 عاما.

واشار الى اننا سنفاوض بغداد بموضوع الاستقلال ولن نتحدث عن الشراكة معها مرة اخرى لانه "لن نعود الى بغداد مطلقا" مهما كان الثمن.

وتعتبر حكومة بغداد الاستفتاء "غير دستوري" لكن كوردستان تصر على دستوريته.

ورفض بارزاني التهديدات وقال انه صدرت تعليمات لمقاتلي البيشمركة المنتشرين في كركوك بعدم الرد على أي استفزاز يستهدف تعطيل الاستفتاء لكنهم سيدافعون عن نفسهم إذا تعرض الإقليم لهجوم خارجي.

واستبعد الزعيم الكوردي حدوث اشتباكات مسلحة مع بغداد.

وبدأت الاجهزة الامنية وموظفو المفوضية التصويت الخاص في وقت مبكر من الصباح على ان يبدأ التصويت الحاسم بعد الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.

ويحق لنحو 5.2 مليون شخص المشاركة في الاستفتاء.

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.