تحذيرات أمريكية من "تهديدات وشيكة" لقواتها في العراق

أكد الجيش الأمريكي مجددا مخاوفه حيال تهديدات وشيكة من قوات مدعومة ايرانيا للقوات الأمريكية في العراق والتي أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

اربيل (كوردستان 24)- أكد الجيش الأمريكي مجددا مخاوفه حيال تهديدات وشيكة من قوات مدعومة ايرانيا للقوات الأمريكية في العراق والتي أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

وقال قائد بريطاني في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال فلول تنظيم داعش إنه لا توجد زيادة في التهديد الذي تشكله الفصائل المسلحة التي تساندها إيران.

وتتناقض تصريحات الميجر جنرال البريطاني كريس جيكا فيما يبدو مع التحذيرات الشديدة الصادرة من واشنطن، حيث قال مسؤولون إنهم يرون تهديدا متزايدا من إيران.

وتقول إيران إن الولايات المتحدة تشن "حربا نفسية" وقال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني إن بلاده سترد على أي خطوات عدائية أمريكية. وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن طهران لا تسعى للحرب مع الولايات المتحدة على الرغم من التوتر المتزايد بشأن العقوبات الأمريكية والقدرات النووية الإيرانية وبرنامجها الصاروخي.

وقدمت القيادة المركزية الأمريكية بيانا توضيحيا بعد التصريحات التي أدلى بها جيكا الذي يتولى منصب نائب قائد قوات التحالف للتخطيط الاستراتيجي والمعلومات وفق ما أوردت "رويترز".

وقال الكابتن بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي "التعليقات الأخيرة لنائب قائد (التحالف) تتعارض مع التهديدات الموثوقة المحددة المتاحة لأجهزة المخابرات من الولايات المتحدة والحلفاء فيما يتعلق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة".

وأضاف أن التحالف، الذي يعمل في سوريا أيضا، زاد من "مستوى وضع قواته"، وهو المصطلح الذي عادة ما يستخدم للإشارة إلى مستوى التأهب الذي يهدف إلى حماية القوات.

وقال أوربان "(عملية العزم الصلب) عند أعلى مستوى للتأهب الآن بينما نواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق".

 وكان يشير بعملية العزم الصلب إلى عملية التحالف ضد مقاتلي داعش.

وكان جيكا قاطعا في البداية عندما أكد عدم وجود تهديد جديد من إيران.

وقال جيكا "لا.. لا يوجد تهديد متزايد من قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا. نحن على دراية بوجودهم بشكل واضح ونحن نراقبهم مع مجموعة كاملة من الآخرين لأن هذه هي البيئة التي نحن فيها".

وأحجم فيما بعد عن التأكيد مجددا على هذا التصريح عندما ضغط عليه المراسلون.

وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.