واشنطن تقر أخيراً بتأكيدات كوردية بشأن "خرق" للحشد الشعبي

اربيل (كوردستان 24)- أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أخيراً بتأكيدات عسكرية كوردية حول استخدام فصائل شيعية عراقية مؤيدة لإيران اسلحة امريكية بينها دبابات ابرامز مخصصة للجيش العراقي.

واستخدم الحشد الشعبي الاسلحة الامريكية في الحرب ضد داعش واستخدمها ايضا في الهجوم على المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

ولطالما قال مسؤولون كورد إن الحشد الشعبي هاجم مواقع للبيشمركة بمعدات وآليات امريكية بينها دبابات ابرامز تعرضت اثنتان منها الى التدمير على يد القوات الكوردية.

ومن شأن هذا التطور أن يشكل احراجا لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي دافع بشدة عن الحشد الشعبي وثيق الصلة بإيران.

وقال اريك باهون المتحدث باسم البنتاغون أن "دبابات من نوع ابرامز ام1 بيعت للحكومة العراقية في السنوات العشر الأخيرة في إطار برنامج مبيعات عسكرية" تديره الخارجية الامريكية، لكن تم استخدامها من قبل الحشد الشعبي الموالية لإيران في المعارك ضد تنظيم داعش.

إقرأ ايضا:

- كوردستان: الحشد هاجم البيشمركة باسلحة امريكية

- فيديو حصري – البيشمركة تدمر احدى اقوى الدبابات في العالم

وبموجب الاتفاق مع واشنطن لا ينبغي أن تستخدم هذه الدبابات إلا من قبل الجيش العراقي لكن المسؤول الامريكي قال "اكتشفنا أن معدات الامريكية المصدر بما فيها دبابات ابرامز وجدت عدة مرات بأيدي بعض مجموعات قوات الحشد الشعبي".

وتهيمن على قوات الحشد الشعبي في العراق جماعات شيعية مقربة جدا من طهران وباتت هذه القوات دعامة لا غنى عنها للقوات المسلحة العراقية في مواجهة المتطرفين.

وكان البرلمان العراقي- الذي يعتبر الحشد الشعبي "مؤسسة تابعة للدولة" تتحرك "في اطار الدستور" العراقي- صوت لصالح ادماج الحشد في القوات النظامية، لكن واشنطن قلقة من سلطة إيران على هذه الوحدات الشيعية المسلحة ومن نفوذها في العراق.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون "سنواصل مراقبة كافة القوات التي تلقت معدات عسكرية امريكية لنتأكد من بقاء معداتنا بأيدي المستخدم المعين".

وتابع "تمت اعادة كافة الدبابات مؤخرا إلى الجيش العراقي".

من جهة أخرى نفى المتحدث معلومات أفادت بأن شركة جنرال ديناميكس التي تصنع دبابة ابرامز، علقت عقد صيانة دبابات عراقية، قائلا إن "برنامج صيانة دبابات ابرامز التابعة للجيش العراقي يبقى ساريا" بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية امس الجمعة.

وسبق ان هددت جماعات تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي بضرب القوات الامريكية عقب اعلان هزيمة تنظيم داعش في العراق بعد ثلاث سنوات من المعارك.

وفي تشرين الأول أكتوبر 2017 وصفت الولايات المتحدة نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بالإرهابي على خلفية هجوم كركوك مما أثار سخط قادة الحشد الذين اعتبروا التصريح بمثابة "تهديد مباشر" للمهندس.

ويشغل المهندس منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وهو مقرب من جميع القيادات العسكرية العراقية وشارك في جميع العمليات ضد تنظيم داعش.