مسؤول عراقي: مع إيران بجبهة واحدة والوجود الامريكي "خبيث"

قال نائب رئيس البرلمان العراقي همام حمود الاثنين إن بلاده تقف مع ايران في "جبهة واحدة" ضد "الإرهاب" وعبر عن تأييده لتصريحات ايرانية رافضة للوجود الامريكي في المنطقة واعتبر أن لهذا الامر "أهدافا وغايات خبيثة".

اربيل (كوردستان 24)- قال نائب رئيس البرلمان العراقي همام حمود الاثنين إن بلاده تقف مع ايران في "جبهة واحدة" ضد "الإرهاب" وعبر عن تأييده لتصريحات ايرانية رافضة للوجود الامريكي في المنطقة واعتبر أن لهذا الامر "أهدافا وغايات خبيثة".

حديث حمودي جاء خلال لقائه كبير مستشار كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي الذي يزور بغداد منذ ايام.

وقال حمودي في بيان أصدره مكتبه إن العراق وإيران في "جبهة واحدة ضد خطر الإرهاب" ويتعين تكثيف الجهود العسكرية والإستخباراتية في هذا الشأن.

وزادت إيران نفوذها الإقليمي فيما تقود قواتها وفصائل متحالفة معها المعركة ضد داعش في العراق وسوريا بالإضافة إلى تأثيرها على مراكز الحكم في بغداد منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة واشنطن عام 2003.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران من المكاسب ضد داعش في العراق وسوريا المجاورة لتوسيع نفوذها الذي حققته بعد سقوط صدام وتعارضه دول عربية عديدة.

واضاف حمودي- الذي يقود حزب المجلس الأعلى الاسلامي القريب من ايران- أنه اتفق كذلك مع ولايتي على رفض اي تواجد عسكري أمريكي في المنطقة.

وقال "هذه الخطوة لها غاياتها وأهدافها الخبيثة".

وحمودي هو زعيم سياسي عراقي والنائب الأول لرئيس البرلمان العراقي وينتمي للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي اختاره صيف 2017 رئيسا له خلفا لعمار الحكيم الذي انشق وأسس تيارا جديدا.

العامري كان من ضمن الحاضرين في اللقاء - صورة من مكتب حمودي
العامري كان من ضمن الحاضرين في اللقاء - صورة من مكتب حمودي

وكان القائد في الحشد الشعبي هادي العامري حاضرا في اللقاء الذي جمع حمودي مع ولايتي في بغداد. ويعتزم العامري خوض الانتخابات التشريعية المقررة في ايار مايو المقبل.

وتعول واشنطن بشكل كبير على حلفائها في دول الخليج العربي لتحمل جزء من أعباء إعادة إعمار العراق، وتريد ايضا رؤية تقارب سعودي عراقي لإضعاف نفوذ إيران.

وكان ولايتي قد قال لوزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري مؤخرا إن نفوذ بلاده في كل من العراق وسوريا "يمنع يمنع التغلغل الامريكي" في اقليم كوردستان.

وهنأ ولايتي المسؤولين العراقيين بتحقيق النصر على تنظيم داعش.

وأعلن العراق في اواخر العام الماضي هزيمة داعش في حرب حظيت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن واستمرت ثلاث سنوات تقريبا.

وفي تشرين الاول اكتوبر 2017 قال وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون إن الوقت قد حان كي تعود الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها" وكذلك مستشاروها الإيرانيون بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة داعش.