السيستاني يمنح المتظاهرين ضوءا اخضر لتصعيد الاحتجاجات

ابدى المرجع الديني الشيعي الاعلى علي السيستاني تأييده للاحتجاجات التي تشهدها البصرة للمطالبة بالخدمات الاساسية وتوفير فرص للعاطلين.

اربيل (كوردستان 24)- ابدى المرجع الديني الشيعي الاعلى علي السيستاني تأييده للاحتجاجات التي تشهدها البصرة منذ نحو خمسة ايام.

يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الغاضبة في البصرة للمطالبة بتوفير الخدمات الاساسية وتوظيف العاطلين عن العمل لاسيما في شركات النفط.

وقال السيستاني في كلمة تلاها احد مساعديه في كربلاء "لا يسعنا إلا التضامن مع اعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين اوضاعهم المعيشية الصعبة".

وحمل السيستاني الجهات الحكومية مسؤولية تردي الخدمات وقال إن المسؤولين "لو... أداروا مؤسسات الدولة بصورة مهنية بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات ووقفوا بوجه الفساد من أي جهة او حزب او كتلة لما كانت الاوضاع مأساوية كما نشهدها اليوم".

واتسعت رقعة الاحتجاجات بعدما اطلقت الشرطة النار في محاولة لتفريق المتظاهرين قرب حقل غرب القرنة 2 مما اسفر عن مقتل محتج وإصابة ثلاثة آخرين.

ويعتمد العراق على البصرة المطلة على الخليج العربي بنسبة 95 في المئة للحصول على وارداته مقابل بيع النفط الى السوق العالمية.

وأضاف السيستاني "ليس من الانصاف ولا من المقبول ابدا ان تكون هذه المحافظة المعطاء من اكثر مناطق الاخرى بؤسا وحرمانا ويعاني الكثير من اهلها شظف العيش وقلة الخدمات العامة وانتشار الامراض والأوبئة ولا يجد معظم الشباب فيها فرصا للعمل".

وتابع "إن المسؤولين في بغداد والبصرة مطالبون بالتعامل بجدية وواقعية ومع طلباتهم وتحقيق ما يمكن منها بصورة عاجلة ووضع برنامج واضح ومدروس لحل المشاكل العائقة بوتيرة متصاعدة".

وحث المرجع الديني المتظاهرين على تجنب العنف.

وما زالت البنية التحتية في العراق في حالة مزرية على الرغم من مرور نحو 15 عاما على اسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية.

والاحتجاجات في البصرة ومدن الجنوب تتكرر في صيف كل عام، لكنها تأتي الآن في وقت حرج إذ تحاول الكتل السياسية العراقية تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار مايو التي شابتها اتهامات بالتزوير والتلاعب.

ويحتاج العراق الى الاموال بشدة لإصلاح البنية التحتية التي اُهملت منذ 15 عاما. وأنفقت بغداد مليارات الدولارات على الحرب ضد تنظيم داعش.

وفي وقت مبكر من الصباح وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الى البصرة حيث عقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في المحافظة لمعالجة الموقف.