"سوريا الديمقراطية" تطلق عملية وتتهم دمشق بتأجيج احتجاجات

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، عملية عسكرية ضد المرتبطين بتنظيم داعش، فيما اتهمت الحكومة السورية بتأجيج احتجاجات ضد قواتها في مناطق بريف دير الزور.

اربيل (كوردستان 24)- أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، عملية عسكرية ضد المرتبطين بتنظيم داعش، فيما اتهمت الحكومة السورية بتأجيج احتجاجات ضد قواتها في مناطق بريف دير الزور.

وقالت "سوريا الديمقراطية" إنها بدأت حملة ضد الذين لهم صلات بتنظيم داعش محيط بلدة الشحيل على الضفة الغربية لنهر الفرات وفي المنطقة الصحراوية منها.

وذكرت القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية ركيزتها انها اعتقلت حتى الآن 20 متشددا وصادرت أسلحة في البلدة التي تعتبر مركزا للاحتجاجات المناهضة لحكم القوات التي تساندها الولايات المتحدة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان "بدأت قواتنا حملة تمشيط في محيط بلدة الشحيل في ساعات الصباح الأولى... تم اعتقال ٢٠ إرهابيا و كشف بعض المخابئ و نفقين كان يستخدمها الإرهابيون لشن الهجمات بالإضافة لمصادرة كميات من السلاح و الذخيرة".

وكانت قوات عمليات خاصة تقودها الولايات المتحدة داهمت الأسبوع الماضي مخبأ لمن يشتبه بأنهم مقاتلو داعش في البلدة، وهو ما قال ثلاثة سكان وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه أطلق شرارة احتجاجات عنيفة وهجمات على معاقل لقوات سوريا الديمقراطية. وقال سكان إن ثمانية أشخاص قتلوا.

ونفى مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي مقتل اي مدني في العملية التي قال إنها استهدفت خلية "مهمة" لمتشددي داعش داخل الشحيل، وهي جزء من مساحة أكبر من الأرض في شمال شرق سوريا تسيطر عليها القوات.

وقال بالي لرويترز ان "العملية نفذت بدقة واحترافية عالية وحققت اهدافها".

واتهم بالي الحكومة السورية بتأجيج الاحتجاجات المناهضة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.

ومضى يقول "النظام (السوري) حاول تحريك بعض وجهاء العشائر لتأجيج الوضع في دير الزور. ويحاول أن يستفيد من هذه العملية ويحرض الناس في دير الزور للتظاهرات".

ويعزو سكان وشيوخ عشائر الاحتجاجات الى ضعف الخدمات ونقص الوظائف والتجنيد الإجباري للشبان.

وحثت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على التحرك ضد ما قالت إنها "اعتداءات" قوات سوريا الديمقراطية، محذرة من أنها تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها.

وينفي قادة الوحدات التمييز ضد العرب في الإدارات المحلية التي يديرونها وحذروا من الاضطرابات العشائرية في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة داعش قد تقوض الاستقرار في المنطقة التي تحميها الولايات المتحدة وتشجع على عودة المتشددين.

ويقولون إن المتشددين الذين لجأوا إلى أساليب حرب العصابات بعد فقدهم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها يقفون وراء زيادة الهجمات على نقاط التفتيش التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والاغتيالات.