على طريقة ترامب.. تويتر يكشف ملامح الحكومة في العراق

اتخذ الزعماء العراقيون من حساباتهم على موقع تويتر طريقة فعّالة لكشف جانب من ملامح تحالفاتهم في تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات غير حاسمة.

اربيل (كوردستان 24)- اتخذ الزعماء العراقيون من حساباتهم على موقع تويتر طريقة فعّالة لكشف جانب من ملامح تحالفاتهم في تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات غير حاسمة.

وبدأ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي يقود تحالف سائرون المتقدم في الانتخابات، اولى تغريداته مرتباً اسماء التحالفات كجملة مفيدة.

واستثنت هذه التغريدة تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وقال الصدر في تغريدته "إننا (سائرون) بـ(حكمة) و(وطنية) لتكون (إرادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة أبوية من (كوادر) تكنوقراط لا تحزب فيها".

وعلق السفير السعودي السابق في العراق وزير دولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان على تغريدة الصدر.

وقال على حسابه في تويتر "فعلا انتم (سائرون) (بحكمة) و(وطنية) و(تضامن) واتخذتم (القرار) (للتغيير) نحو عراق يرفع بيارق (النصر) باستقلاليته وعروبته و(هويته) وابارك للعراق بكم".

 

وتويتر هو المنصة المحببة لدى الرئيس الامريكي دونالد ترامب في اعلان قراراته. ويبدو ان هذه الطريقة راقت لبعض من المسؤولين في العراق والمنطقة.

وقال السياسي السني البارز خميس الخنجر في تغريدة اخرى "(السائرون) في طريق الاصلاح تسندهم عقلانية (القرار) و(الحكمة) المستبصرة، والاعتدال في تطبيق القوانين، من اجل تحقيق (الوطنية) وحمايتها في عراق (ديمقراطي)، و(النصر) الحقيقي هو في الحفاظ على (الهوية) العراقية".

ويتزعم الخنجر تحالف القرار العراقي الذي يضم شخصيات سنية بارزة من بينها نائب الرئيس اسامة النجيفي وظافر العاني وغيرهم. وسحب الخنجر ترشيحه في اللحظات الأخيرة لكنه لا يزال يتزعم ائتلاف القرار.

واستثنى المغردون الثلاثة ائتلاف الفتح ودولة القانون وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وجميعها على صلات وثيقة بالجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكان مصدر على اطلاع بمحادثات القوى السياسية العراقية قد ابلغ كوردستان 24 بأن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني يجري مشاورات مع زعماء شيعة في بغداد في محاولة لمنع الصدر من تحديد رئيس الوزراء الجديد.

وأظهرت نتائج الانتخابات بعد فرز اكثر من نصف عدد اصوات الناخبين تقدم مقتدى الصدر وهو رجل دين شيعي لا تربطه صلات قوية بطهران بخلاف هادي العامري الذي حل فيما يبدو في المرتبة الثانية. وجاء حيدر العبادي في المرتبة الثالثة على الأرجح.

وصعود ائتلاف سائرون بزعامة الصدر شكل مفاجأة حتى لأقرب منافسيه لاسيما تحالف الفتح بقيادة العامري الذي يمثل المظلة السياسية للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران ويضم فصائل بعضها يشرف عليها قاسم سليماني ولعبت دورا في محاربة داعش في العراق.