في طوزخورماتو.. الحشد الشعبي يدك قرى كوردية بالصواريخ

شنت ميليشيات شيعية تابعة للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران الثلاثاء قصفا عشوائيا بصواريخ الهاون (المورتر) والكاتيوشا على عدد من القرى الكوردية.

اربيل (كوردستان 24)- شنت ميليشيات شيعية تابعة للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران الثلاثاء قصفا عشوائيا بصواريخ الهاون (المورتر) والكاتيوشا على عدد من القرى الكوردية الواقعة في بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك.

وتراجع الوضع الامني في طوزخورماتو على نحو مخيف منذ سيطر الحشد الشعبي على المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب.

وقال شهود عيان لكوردستان 24 إنهم غادروا منازلهم بعدما سقط عدد من الصواريخ الامر الذي اثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين.

وتركز قصف الحشد الشعبي على منطقة داودا شرق طوزخورماتو لاسيما في قرى "قم بالك" و"قوشالان" الامر الذي ادى الى نزوح العشرات من الاسر.

وقال المتحدث باسم قائمقامية قضاء طوزخورماتو محمد فائق لكوردستان 24 إن القرى المستهدفة يقطنها الكورد وتم دكها بقصف عشوائي.

وأضاف أن القصف الذي شن بقذائف مورتر (هاون) وكاتيوشا اوقع ضحايا في صفوف المدنيين. ولم ترد على الفور أي حصيلة بأعداد القتلى او المصابين.

مقذوفة هاون - صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
مقذوفة هاون - صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

ويُعتقد أن قصف تلك القرى يرجع إلى وجود مقاتلين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش التحرير" وهي جماعة تتألف من مقاتلين محليين من طوزخورماتو. ولا يعرف المزيد عن انتمائها او توجهها.

وبرز اسم هذه الجماعة الى الواجهة بعد ايام قليلة من سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على طوزخورماتو وكركوك المجاورة في 16 من تشرين الاول اكتوبر.

ووردت انباء محلية تفيد بتعرض تلك القرى الى قصف من طائرات عراقية. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة المعلومة على نحو مستقل.

كما لم تتمكن كوردستان 24 من الوصول الى أي مسؤول محلي او في الحشد الشعبي للتعقيب على ذلك. وتحظر السلطات العراقية عمل كوردستان 24 في مناطق سيطرتها.

وتصاعدت في الآونة الاخيرة دعوات لمسؤولين كورد لسحب الحشد الشعبي من طوزخورماتو بعدما شهدت المدينة انتهاكات على نطاق واسع ضد السكان المحليين لاسيما الكورد منهم.

القصف طال العديد من المنازل - صورة متداولة على فيسبوك
القصف طال العديد من المنازل - صورة متداولة على فيسبوك

وأكدت منظمات انسانية محلية ودولية وقوع انتهاكات وتراوحت ما بين القتل والخطف وحرق المنازل ونهبها بالاضافة الى تدمير المصالح التجارية.

وكانت طوزخورماتو مسرحا لاشتباكات ومناوشات بين الحشد الشعبي والبيشمركة طيلة السنوات الماضية.

وطوزخوماتور هي بلدة تتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن لكنها كانت تتبع كركوك قبل عقود.