واشنطن تتمسك بـ"الشرط السادس" حيال علاقة ايران بالعراق

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الخارجية الامريكية إن موقف واشنطن من الشروط التي فُرضت على إيران لم يتغير لاسيما فيما يتعلق بالشأن العراقي.

ووضعت الولايات المتحدة 12 شرطاً على الجمهورية الاسلامية إذا أرادت رفع العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.

وترتكز الشروط على البرنامج النووي ووقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم وإنهاء نشر الصواريخ الباليستية وإطلاق سراح المواطنين الأمريكيين في إيران وإنهاء دعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط بما في ذلك حزب الله اللبناني والفصائل الفسلطينية.

وجاء في الشرط الامريكي السادس أنه "يجب على النظام الايراني احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها واعادة دمجها".

"لم يتغير شيء"

عندما سئلت عما اذا كان موقف البيت الابيض قد تغير بعد الانتقاد العراقي، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت تمسك واشنطن بالشروط.

وقالت نويرت لكوردستان 24 على هامش افادة صحفية عقدتها في واشنطن "لم يتغير شيء فيما يتعلق بموقفنا" من الشروط وبالأخص الشرط المتعلق بالفصائل الشيعية الموالية لطهران.

وسبق أن قالت وزارة الخارجية العراقية إن الشرط الأمريكي السادس، والذي اعادت السفارة الامريكية نشره على فيسبوك وتويتر "يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول"، وأشارت الى أن بغداد ترفض التدخل في القضايا الداخلية.

وأشار بيان الخارجية العراقية الى أن الفصائل المنخرطة ضمن الحشد الشعبي "تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة" عادل عبد المهدي، والذي رفض لاحقاً دعوات حل الحشد الذي يتألف بمجمله من فصائل شيعية بعضها قاتل الامريكيين.

وسئلت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية عن الانتقادات العراقية لواشنطن حيال هذا الشرط فقالت "لا أعتقد أننا نتدخل في الشؤون الداخلية للعراق... نحن نحترم سيادة الحكومة العراقية... لدينا علاقة راسخة مع الشعب العراقي، ونعتقد أن العراق دولة ذات سيادة".

كورد سوريا

حول سوريا، قالت نويرت إن الموقف الامريكي ثابت من الكورد هناك بوصفهم "شركاء عظماء" يقاتلون الى جانب الامريكيين في محاربة داعش.

وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو قال إن واشنطن ستضمن للكورد مقعداً في مفاوضات السلام السوري بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

"مستر كورد"

قالت نويرت إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب دعا مراسل كوردستان 24 رحيم رشيدي الى أحد مؤتمراته الصحفية واطلق عليه لقب "مستر كورد".

ولم يكن "مستر كورد" حاضراً في الافادة الصحفية للمتحدثة الامريكية مما دفعها الى الطلب من مراسلة كوردستان 24 لوري ميلوري الى دعوته للحضور في الافادة اللاحقة.