البيشمركة تنتفض بوجه العبادي ومقاتل يصرخ: "العبادي يكذب"

تجمع العشرات من الجرحى من قوات البيشمركة الثلاثاء امام مقر بعثة الامم المتحدة في اربيل احتجاجا على سياسات الحكومة العراقية إزاء اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان24)- تجمع العشرات من الجرحى من قوات البيشمركة الثلاثاء امام مقر بعثة الامم المتحدة في اربيل احتجاجا على سياسات الحكومة العراقية إزاء اقليم كوردستان.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنظم فيها قوات البيشمركة وخصوصا الجرحى منهم تظاهرات ضد حكومة بغداد.

وعلى الرغم من أن البيشمركة تعد، وفق الدستور العراقي، جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق غير أنها لم تتلق مخصصاتها ورواتب مقاتليها وفق مايقتضي الدستور منذ سنوات بحسب قادة كورد.

وقدمت قوات البيشمركة أكثر من 1700 مقاتلا بين قتيل وجريح في المعارك ضد تنظيم داعش، ويحتاج بعض المصابين الى السفر الى خارج البلاد لتلقي العلاج.

وقال أحد البيشمركة الجرحى لكوردستان 24 ان "على شعب كوردستان كله أن يتظاهر أمام مقر الأمم المتحدة حتى تستجيب لمطالباتنا".

واضاف "العبادي يكذب..نحن لا نثق به".

وقال رئيس الوزراء العراقي حيد رالعبادي أكثر من مرة انه سيرسل رواتب موظفي اقليم كوردستان.

وقال مقاتل آخر ان "العبادي يطل علينا كل ثلاثاء بتصريحات يعد فيها بارسال ميزانية اقليم كوردستان ثم لا نرى شيئا على أرض الواقع، على المجتمع الدولي كله أن يضغط على الحكومة العراقية".

واضاف "لقد فقدت عيناي ويداي دفاعا عن اقليم كوردستان الذي هو جزء من العراق ثم جاء العبادي وكافأني بقطع رواتبنا وإغلاق مطاراتنا".

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت بغداد حزمة من الاجراءات العقابية من أهمها فرض الحظر الجوي على مطارات الاقليم ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم في سبتمبر وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

وقال مقاتل لكوردستان 24 "|تظاهرت اليوم لكي ادعو الأمم المتحدة للضغط على حكومة العبادي لتفعيل مطارات كوردستان وارسال رواتب اقليم كوردستان".

والبيشمركة هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دورا حاسما في مقارعة الإرهاب وإبعاد خطره المتمثل بداعش عن حدود الإقليم.

سوار أحمد