الداخلية تحسم جدل التجنيس: مجرد مقترح والكاولية خارج اللعبة

قالت وزارة الداخلية العراقية الاثنين إن قانون التجنيس في البلاد لا يزال سارياً ولم يطرأ عليه أي تغيير، وأشارت في الوقت نفسه الى أن ما اُشيع في الإعلام المحلي غير صحيح.

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الداخلية العراقية الاثنين إن قانون التجنيس في البلاد لا يزال سارياً ولم يطرأ عليه أي تغيير، وأشارت في الوقت نفسه الى أن ما اُشيع في الإعلام المحلي غير صحيح، وان ما طُرح مجرد مقترح لم يقره البرلمان حتى الآن.

وكانت وسائل اعلام محلية قد تناقلت تقارير تحدثت عن وجود مساعٍ لتعديل قانون التجنيس مما يمهد لمنح الجنسية لكل اجنبي يقيم في العراق عاماً واحداً.

وأنهى البرلمان الاسبوع الماضي القراءة الأولى لمشروع قانون التعديل الأول لقانون الجنسية المقدم من لجنتي الأمن والدفاع والقانونية، لكنه لم يبت فيه.

وقال معاون مدير عام شؤون الجنسية العميد كمال عبد الامير للصحفيين إن الجنسية العراقية لن تُمنح للأجنبي غير المتزوج من عراقية إلا بعد اقامته في البلاد لعشر سنوات.

وأضاف أن هذا القانون لا يزال سارياً، مشيراً الى أن ما اُشيع هو مجرد مقترح تعديل تم طرحه على البرلمان ولم يتم الموافقة عليه حتى الان.

الغجر خارج اللعبة

قال عبد الأمير إن التعديل الجديد، وحتى اذا ما تم التصويت عليه، فأن الغجر (الكاولية) سيبقون خارج اللعبة ولن يمنحوا الجنسية.

ولا يزال غجر العراق، وهم اقلية، يعانون من وضع محفوف المخاطر وما زالوا يشكلون واحدة من أدنى درجات النظام الاجتماعي العراقي ولا يحصلون على الجنسية.

ويتحدث أفراد الكاولية اللغة العربية ويدينون بالإسلام ويرجع أصلهم إلى الهند بينما أتى عدد قليل منهم من دول أخرى بالشرق الأوسط.

هذا ونقل موقع السومرية الاخباري عن مدير قسم التجينس العميد فاضل علوان قوله "مقترح تعديل قانون الجنسية العامة جاء لوجود حالات انسانية منها الغجر والتبعية الايرانية (جذور ايرانية) حتى يتمكنوا من الحصول على الجنسية بعد معاناتهم لسنوات".

وكان النظام السابق قد اسقط الجنسية عن الكثير ممن اتهمهم بالتبعية لإيران وخصوصاً الكورد الفيليين، قبل أن يسفرهم الى الجمهورية الاسلامية.

وبعد سقوط النظام السابق عام 2003، بدأ العديد ممن اسقطتهم الجنسية عنهم في استعادتها، لكن آخرين يواجهون صعوبات قانونية.

ويقول نواب من كتل سنية إن التعديل- في حال اقراره -  سيسمح لملايين زوار العتبات المقدسة من الحصول على الجنسية مما يسهم في تغيير ديموغرافي غير مسبوق.

وقال السياسي المخضرم حسن العلوي لقناة الشرقية "بهذا القانون وخلال سنتين ستُملأ بغداد من ثلاثة الى أربعة ملايين اجنبي ويستخدمون كلمة خودا بدلا من لفظ الجلالة الله" في اشارة واضحة الى الايرانيين.