بعد تصريح عراقي.. واشنطن تكشف أمراً أبعد البغدادي عن داعش مؤقتا

قال مسؤولون امريكيون إن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي اصيب بالفعل اثر غارة جوية في أيار مايو 2017 ابعدته عن ممارسه مهامه لنحو نصف عام، وأشاروا الى ان المطلوب الاول في العالم متواجد في المنطقة الفاصلة بين العراق وسوريا.

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون امريكيون إن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي اصيب بالفعل اثر غارة جوية في أيار مايو 2017 ابعدته عن ممارسه مهامه لنحو نصف عام، وأشاروا الى ان المطلوب الاول في العالم متواجد في المنطقة الفاصلة بين العراق وسوريا.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من معلومات ادلى بها مسؤول في استخبارات وزارة الداخلية العراقية وقال فيها إن البغدادي لا يزال حيا لكنه يعاني من اصابة بالغة جعلته غير قادر على المشي. ولا تختلف تصريحات المسؤول العراقي عن المسؤولين الامريكيين كثيرا.

ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الامريكية عن المسؤولين الامريكيين إن التقييم الدقيق لوكالات الاستخبارات الأمريكية يشير إلى أن البغدادي- الذي يعتبر المطلوب الأول على مستوى العالم- كان في منطقة مجاورة لمدينة الرقة السورية عندما استهدفه صاروخ.

وتستند عمليات التقييم الأمريكية إلى تقارير حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) من موقوفين ينتمون لداعش، وكذلك للاجئين من شمال سوريا.

وتشير المعلومات إلى أن إصابة البغدادي لم تكن تهدد حياته ولكنها كانت كفيلة بمنعه من قيادة العمليات اليومية للتنظيم المتطرف.

وكان تنظيم داعش خلال ذلك الوقت على وشك خسارة سيطرته على مدينة الموصل، وكذلك على عاصمته المفترضة في الرقة، التي كانت تطوقها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.

ولم تتضح هوية الجهة التي نفذت القصف.

وفي ظل غياب المعلومات حول التاريخ الدقيق لإصابة البغدادي فإن المسؤولين الأمريكيين عجزوا عن معرفة ما إذا كانت الإصابة قد نجمت عن ضربة أمريكية أم روسية، خاصة وأن طائرات تابعة لموسكو نفذت ضربات في المنطقة في مناسبات كثيرة.

وسبق أن اعلنت روسيا مقتل البغدادي في غارة شنتها في 28 أيار مايو 2017 بضواحي الرقة، إلا أن واشنطن شككت في صحة التقارير.

وترددت أنباء وشائعات عن إصابة البغدادي في قصف على معاقل التنظيم في العراق ومن حينها لم يظهر إلى العلن واكتفى بتوجيه أتباعه عبر كلمات صوتية مسجلة. وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن البغدادي فر في الآونة الاخيرة الى احدى الدول الافريقية.

ولا يزال تنظيم داعش ينشط في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق وهي منطقة قليلة السكان يُعتقد أن البغدادي موجود فيها حاليا كما يقول محللون.

كان رئيس خلية الصقور الاستخبارية ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري قال لصحيفة الصباح الرسمية العراقية إن البغدادي يعيش "أيامه الأخيرة".

وأضاف أن البغدادي اُدخل مؤخرا الى مشفى لداعش في منطقة الجزيرة السورية بعد تدهور وضعه النفسي وكذلك لمعالجته من كسور وجروح خطيرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده. ووصف حالة البغدادي بـ"الخطيرة" وقال إنه مصاب بمرض السكري.

والبغدادي- واسمه إبراهيم السامرائي- مولود في العراق ونصب نفسه "خليفة" في عام 2014 وأعلن من مدينة الموصل قيام "خلافة" إسلامية قبل انهيارها بعد ثلاث سنوات.

وتربى البغدادي في كنف أسرة متدينة ودرس الفقه الإسلامي في بغداد وانضم إلى "السلفيين الجهاديين" في 2003 تزامنا مع حرب اسقاط نظام صدام حسين. وألقى الأمريكيون القبض عليه ثم أطلقوا سراحه بعد نحو عام لأنهم اعتبروه آنذاك مدنيا وليس هدفا عسكريا.